نصوص أدبية

أريج محمد: مشاهد شعرية...

مدخل

يلح علي شعور غريب

ما بين اكتبي عن الحب

أو ارقصي على وتر بردك

بفنجان قهوة

**

المشهد الأول

هذا الفنجان وهذه الورقة

ألمح حديثك يترقرق

في المسافة ما بين الرشفة والحرف

يُعلِم الحب للوقت الكامن في جوف الشوق

ينهمر كنهر ضيع سيرته

في شعر امرأة سمراء

وبات يروج لفكر متطرف

ألا يتجدد إلا في إيماءة عينيها

ألا ينمو موجه إلا ليغازل منها الخصر

فتنتحر الضفة

ويموت شراع المركب

**

المشهد الثاني

في شهر العشاق

وباقات الورد تنادي

والمقهى في الناصية

يسرب لونا أحمر

يسرب أغنية تلو الأخرى

يفتح بوابات النور لمؤانسة الليل

فالليل حبيب أول

حبيب عالق

ينتظر تحت عمود النور

والمقعد خال

والظل مخاتل

والنسمة ترقد في كف حبيبة

والشمعة مصلوبة

والورقة بيضاء

ونحن

نتهجى العتمة

آه آه

ونختم كل رسائلنا

بسؤال حائر

حتى متى

وكيف وأين

ونلوذ بأجوبة محجوبة

فالحب لغة هوجاء

لا ترتاح؛ تظل

ترتب أفواج الحيرة

نعود ونذهب

وجيوبنا فارغة

إلا من برد

يراقص دفء الفنجان

في قلب قصيدة

**

المشهد الأخير

لا يمكن إلا أن تقرأنا الأيام

يقينٌ نحن

بلا شك يرتاد الأسطر

ويؤسس لبعاد فادح

صلاة في ناصية البوح

وتسابيح تسري منا تعود لنا

كل الأعوام مسارح دهشة

واسمي واسمك

قوافل ورد

تسافر في كل الدنيا

تحكي عن الحب

***

أريج محمد

 

في نصوص اليوم