نصوص أدبية
إباء إسماعيل: بَوحُ ياسَمينة

على ياسمينةِ قلبكَ
أسكُبُ قطْرةَ بَوحٍ
لحَرْفي ...
وأشْدو نشيدَ الغِيابِ
وأهْفو إليكَ
على بُقعَةِ الحلمِ
في شَمْسِ رؤياكَ
أنفثُ أسْرارَ ظِلّي
قصيدةَ نَجْوى
وأرسُمُ خطَّ الرجوعِ إليكَ
بِكَفّي ..
على بسْمةِ الضّوءِ
فوقَ جبينَكَ
يرتاحُ خوفي ..
وأنتَ تدفَّقُ فيَّ جنوناً
لترْوي بقُبلةِ شَوقٍ
شِتائي
وصَيفي
***
وتعْزفُ يا وترَ القلبِ
أصداءَ غرْبتِنا،
لحْنَ أوطانِنا،
فجرَ أحلامِنا،
شمسَ أعْلامِنا،
كَي يعودَ إلى وطنِ الحُبِّ
سِربُ الحَمامْ ..
وتغْزلُ كلَّ الدروبِ إليَّ
حقائِبَ حلْمٍ
أضمُّكَ لي زهرةً
وحروفاً من العشْقِ
*
في غربةٍ لا تنامْ ..
وتفتحُ كلَّ حدائقِ عمْري
سرائرَ غَيبٍ ووجْدٍ
وتحرسُ بسْتانَ روحي
وتهْفو إليَّ ملاكاً
قريباً .. قريباً
نَطيرُ سويّاً
وننْبشُ ذكرى هَوانا
عميقاً ... عميقاً
كبَوحِ العصافيرِ
غابتْ طويلاً
طويلاً ..
*
وكنتَ كنجمِ السَّماءِ
وحيداً ... وحيداً
تُخاطِبُ روحي
وأرحلُ عنكَ إليكَ وفيكَ
و أنّى اتّجهتُ أراكَ ..
يُضيءُ جروحي هواكَ
وتسكُنُ فيَّ لَهيباً شجيّاً
كقطنِ السَّحابِ...
كشَمسِ الغيابِ
كخَوفِ اللجوءِ
ومُرِّ السَّرابِ..
***
كإسْراءِ روحَينِ سرْنا
نَطالُ شموسَ البلادِ البهيّةِ
اِثْنينِ منْ شَغَفٍ
تحْتَ قوسِ العُلا..
وأُبْعِدُ عنكَ طيوفَ الحروبِ،
الخرابِ .. الغيابِ
لتركُضَ فيَّ
غزالاً شريداً
يَطالُ نَخيلا ..
وتجري دماؤكَ فيَّ
كدجلةَ أو كالفراتِ،
كنيلٍ تَهادى
على بَردى فضَّةً
واشْتياقاً ظَليلا...
***
شِعر: إباء اسماعيل