نصوص أدبية

جميل حسين الساعدي: قصيدتان من زمنٍ مضى

عودي نهارا ً مُشرقا ً باسما ً

لا ليلة ً عاصفة ً شاتيه ْ

*

عودي كما البُلْبل ُ صدّاحة ً

بالحُب ِّ لا أ ُغنية ً باكيهْ

*

عودي كما كنت ِ فأحْلامُنا

توشك ُ أن ْ تسقط َ في الهاويه ْ

*

لا تؤثري الشك ًّ على حبِّنا

وحاذري من رِيحه ِ العاتيه ْ

*

كما يجئُ الحبُّ في لحظة ٍ

فقدْ يموت ُ الحب ُّ في ثانيه ْ

*

أين َ الحديث ُ العذْب ُ يا حلوتي

وأيْن َ.. أيْن َ البسْمة ُ الصافيه ْ

*

مُنْذ ُ شهور ٍ لَم ْ يَعُدْ حُبّنا

يُلمَس ُ فيه ِ أثر ُ العافيه ْ

*

في لحظة ٍ تَحوّلتْ بغْتة ً

حَمامة ُ الحب ِّ إلى طاغيه ْ

*

مُنْذ ُ شهور ٍ أنْت ِ مهووسة ٌ

أن ْ تصبحي الآمرة َ الناهية

***

..................

القصيــــــدة الثانيـــــــة:

إنّي انتظرتُ بأنْ تعودي نادمهْ

لكنْ رجعتِ كما السماء القاتمهْ

*

مزروعة ً بالرعْدِ والأمطار تنْ

تفضين ّ في وجهي زوابع َ ناقمهْ

*

أنْ تعصفي مثل ّ الرياح ِ وتعبثي

بعواطفي أو أن تعودي غانمهْ

*

هذا الخيارُ رفضتهُ ورفضتُ أنْ

أحيا بغير مشاعري المتناغمهْ

**

لا لنْ يُغامرَ من جديدٍ زورقي

حيث ُ العواصفُ والسماءُ الغائمهْ

*

إنّي عرفت ُ البحْرَ في هيجانهِ

وأخافُ من أمواجهِ المتلاطمهْ

*

لا تذكري الماضي فقدْ ودّعتُهُ

لا توقظي فيَّ الجراح َ النائمهْ

*

لا تُرغميني أنْ أغيّر َ موقفي

لا شئ يُزعجني كنفس ٍ راغمهْ

*

لا تُلبسي الأشياء َ غيْرَ مقاسها

فالشئُ لا يختارُ إلاّ عالمَهْ

*

إنّي مللت ُ من الحكايات التي

نُسِجَت بأخيلةِ النفوسِ الواهمهْ

*

لا تطلبي مِنّي اعترافا ً زائفا ً

انّي ظلمْتُك ِ حيث ُ أنْت ِ الظالمهْ

*

أنا لستُ محتاجا ً لكشف ِ دفاتري

أوْ أنْ أقدّم َ في ذنوبي قائمهْ

*

فات َ الأوان ُ فما الحسابُ بنافعٍ

والقصّةُ اخْتُتِمَتْ بأسوأ خاتمهْ

***

جميل حسين الساعدي

في نصوص اليوم