نصوص أدبية
طارق الحلفي: لي.. ما اشاء
لِي مِن الصَّمْتِ القَليلِ
وَرَقٌ مِن دَفْتَرِ اللَّيْلِ وكُرْسيٌّ
سَرِيرٌ مِن أزاهيرِ البَنَفْسَجِ
وجَناحانِ مِن القدَّاحِ..
عَرْشٌ مِن سُكونٍ
اضَعُ الحَرْفَ على عَيْنِ البِدايَةِ
كَي اَطيرَ
لسْتُ أَدرِي ما اَلمَصِيرُ
فالمَسَافاتُ بِنا امْتَدَّتْ بَعيدًا
وبَعيدًا صُرْتُ صِنْوًا لِلأَثيرْ
*
نِتَفٌ مِن ثَلجِ أيام الطُّفُولَة شاغلتني
فابْتَكرَتُ قِصَّةً أحكي بِها شَرْطُ اعتِزالي
كَيْ أعيدَ الدِّفْءَ لِليَقظَةِ مِن كفِّ الضَّياعِ
وأُغْطّي عَتَباتِ الفَجْرِ وَردًا
قَبْلَ أنْ أمْضي وَحيدًا
مَعْ رِياحٍ فَطَمَتْ ضَحْكةَ يَوْمي
فَوْق جِسْرٍ عَبرتهُ الأمنِياتُ
وأنا أحمِلُ زُوَّادَةَ صَبْري
حَفْنَةً مِن مَشْهَدٍ حُوصِرتُ فِيهِ
بعَصافيرٍ مِن الماءِ
وبَرقًا مِن يَدَيْنِ
وابْتِسَامَةْ
**
طارق الحلفي