نصوص أدبية

جواد المدني: أمنيات مجنونة

طوفان يغرقني بزيف الكلمات ..

هل أفرغ رئتي من زفير الوحدة وأمضي ...؟

مازلت .. أحثّ الخطى خلف سراب الذكريات..!

مازلت .. أقرفص في زاوية الخرافة كالصوفي

أحرق أناملي فوق شموع ذاويات

هل احطّم قارورة هزائمي ..

وأرحل أفتش عن مأوى يشبهني؟

تمنيت أن أحلّقَ مع أسراب النحل

اودع في اوكارها وحدتي

ثم اعود  ..

لأصنع من الثلج جمراً يطهّرني

ومن الطين ارغفةَ خبزٍ

أقضمها عند هروب الليل

على صهوة نجمة تائهة

كم تمنيت ..

أن أدسّ رأسي بين كثبان الرمل

كي ما ارى

واحة حلمٍ بلون الأمنيات ..

أستلقي فيها بين ركام "الصبّار "

وقد فرّت من بين عيني اسراب الكرى

علّني أغرق في مُزنة‏ هاربة

او ان تقذفني  الشمس بوابل من بَرَدٍ

و خريف العمر أقبل يلوّح بأنياب جارحة

وانا هاهنا اخبئ رأسي بين ركبتي

على متن سفينة جانحة

لا اعرف فيها للخوف طعماً

ولا .. للحـزن لونــــــاً

ولا للرهبة رحمـــا

لاكتب قصيدة ًبكل اللغات ..!

***

جواد المدني

 

في نصوص اليوم