نصوص أدبية

عادل مردان: غَزّةُ وَقفُ الله

الشّوارعُ مُوحشةٌ دونَ خُطى

كانت بيوتُ الحالمينَ بهيّة

أينَ أطفالُها المَرحون؟

الآنَ هي عاريةٌ كالفَجر

مُخضّبةٌ أسرارُها بالنجيع

الزّمانُ يتهدّجُ في الخرائب

طوفان يطغى فيأتي بأحلامِ الورد4064 هاشم تايه

أنتَ وَقفُ الله

اليمُّ يجيءُ هادِراً بالشهداء

شاهدةٌ أحجارُكِ وشهيدة

صفصافٌ يُغالبُ الدّمع

منْ يُخضّبُ طفلتَها قبل هديرِ الموج

بينما القيامةُ تتزيّا

يَفدُ أعداءكِ الى مفرقِ النسيم

وجهاً لوجهٍ فلنبدأُ من عَتبةِ الصفر

الأصولُ تتجرّدُ فجأةً

اذ يَتوسّدُ الكلامُ صمتَنا في النَّشيج

رُوحكِ وَقفُ الله

صفصافكِ يَعلو ياكعبةَ المُدن

في صحارى المشرقِ يلوذُ التَّمني

على شقائها تَنوحُ جلعاد

ليتهُ يَفعلُها نبوخذُ مرّةً ثالثة

لقد حَبِلتْ أنثى الهولوكوست

مِراراً بجراثيمِ الثأر

لاينقطعُ من شهقاتهِ نشيدُ البَحر

آثاركِ منهوبةً تلصفُ تحتَ حوافر الوقت

الحقيقةُ

ساطعةً

توقظُ

العالم

***

الشاعر عادل مردان

.................... 

تخطيطات الرسام هاشم تايه

في نصوص اليوم