نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: أمـريكا العجل
نَـصْبُ الـحُريّـةِ والـنَـصْبُ
زَيْــفَــانِ وبـيـنـهــــما دربُ
*
زيْــفَــانِ قـامــا في بــلَـــدٍ
بـهـما الـصهـيـونيُّ يَـلِـبُّ*
*
لا حَـــدٌّ يُـرضي شـهـوتَـهُ
عَــرمُ الـســاديِّ بـه يـربـو
*
مُــذْ كان وكانتْ أمـريكا
في مـنهجها قـامَ الـرُعـبُ
*
أمـريكا فـيـها مـا فـيـها
والـمـسـتـثنى الرقمُ الصعبُ
*
أربـابًا سـادوا في الـدنيا
والـشعبُ الـمُـخـتـارُ الـقـلبُ
*
والـطُهرُ شِـعارًا تَـحمِلُـهُ
والـعِهرُ الـديـدنُ والـكِـذْبُ
*
أمـريكا الـشـيطانُ تَـجَـلّى
قِـدّيـسًا شـاكَـلَـهُ الـغَــربُ
*
وعـلاقــتُـهُـمْ لـيسـتْ إلّا
جَـــزّارًا يَـتْـبَـعُــهُ كـلـبُ
*
أمـريكا لـيـسـتْ أمـريكا
أهـلـوها سُــكّـانٌ غُــربُ
*
أمـريكا مـاخورًا أمـسـتْ
في مـنـهجها هـذا اللـعـبُ
*
والـحـاكمُ فـيها مطبـوعٌ
وطـبـيـعَـتُـهُ دَغِـــلٌ ذئـبُ*
*
وعـلـيـهـا أَسَّــسَ دولـتَـهُ
مـفـهـومُ الـحُـريَّـةِ سَـــلْـبُ
*
كي يـبقى ســيـدَها الـسامي
بِـمَـعـيـتِـهِ يُـحـدى الـركـبُ
*
ورضـاهُ خِـلْـعَـتُـهُ الأسـنى
يُـعـطـيها مَـنْ فـيـهِ الكـسـبُ
*
في غَـــزّةَ بـانـتْ عَـوْرَتُـهُ
وعـلـيـها قـدْ صـار الـضـربُ
*
في غَــزّةَ طـوفـانُ الاقـصى
هَـدَّ الـحُـــلْــمَ وفـيـه تَــبّــوا*
*
طـوفـانُ الأقصى عَـرّاهـا
وبِـحُــكّامٍ جــــابَ فَـجُــبّـوا*
*
أعــرابًا لا عُــرُبًـا كـانـوا
عـاشــوا بـهَــوانٍ وتَــربــوا
*
فــــالآلُ آلَ لــمَـــوئـلِــهِ
أ يـعـيبُ الـمعـيوبَ العـيـبُ
*
حُـكّــامٌ هـــذا مــا يــبــدو
خُــدّامٌ هــــذا مــــا خَــبّـــوا
*
أوغــادًا قـامـوا أو قـعـدوا
أجــلافًـا هَــبّــــوا أو دَبْــــوا
*
نَـتَـنًا فـاحوا زَبَــدًا طـافـوا
وهُـــمُ الاشــنـانُ إذا لـبّـــوا*
*
خُـدّامًـا قـدْ عَـرِقـوا فـيها
أزبـــالًا حـــقُّــهُــمُ الـكــبُّ
*
يا لـيلُ الـصبحُ متى يـبـدو
في دُنــيـا يَـحـكـمُـها خِــبُّ*
*
نـصـبُ الحُـريّـةِ والـنصـبُ
أمـريـكـا الــعــجــلُ لـهـا ربُّ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الثلاثاء في 9 نيسان 2024
.........................
* يـلِـبُّ: يُـقـيـمُ
* الدَغِل: فاسد الطويّةِ
* جـابَ بينهم: بمعنى دار بينهم
* الوأدُ: هو الدفنُ ووئـدَ الـحلمُ أي دُفِنَ الحلمُ
* تـبّـوا: أي هـلـكوا
* جُـبّـوا: أي صاروا بلا رجولة
* لاشنانُ: الطُحلُب ولبّوا بمعنى استجابوا
* الخِـب: الـمُخادع