نصوص أدبية
سعد جاسم: أَسئلة الحياة الحائرة
الى عمّار المسعودي
صديقاً وشاعراً حقيقياً
***
(آهٍ …
لماذا لم نعتذرْ
عن خريطة هذه الحياة)!؟
*
ياااااااااااااااااااااااااااااااااهْ ...
يا لَها من حياةٍ "ماسخةٍ"
تُجْبرُنا على الصهيلِ
والنحيبِ والنباحِ أَحياناً
فَنَضِجُّ باللَهبِ والاسئلةِ
وأَعْني أَسئلتَنا الإستفهامية
وأَسئلتكَ الحائرة
إزاءَ الذي نحنُ فَعَلْناهُ
حتى نعتذرَ؟
ومَنْ الذي يستحقُ
أَنْ نعتذرَ منهُ
أو نعتذرَ لها؟
وما الذي جنيناهُ
في هذهِ الارضِ؟
التي لنْ نرثَها
"حتى لو فكّرَ اللهْ
أَنْ يأتي من عليائهِ
ويأتي جلجامشُ ودموّزي
ويأتي المهدي واليعازر والخضرُ
ويأتي الحسينُ وجيفارا
والخنساءُ والغفاري
ويأتي عبد الكريم قاسم وفدعة
والصدرُ وبنتُ الهدى
وفتيانُ إنتفاضةِ تشرين المغدورونَ"
والشهداءُ المضحوكُ عليهم
من أولِ الدهرِ
الى آخرِ الغدرِ
والصبرِ والحُطامْ
والظلامِ والسُخامْ
وكلِّ هذي الحروبْ
والدماءِ والثقوبْ
وكلِّ هذي الاوبئةْ
وشياطينِ الخراب
*
نسخةٌ منهُ الى:
السيدةِ حياةْ
السيدِ مصيرْ
الآنساتِ خرائطْ
والبقيةُ في القيامةِ التالية
*
أِقلبِ الصفحةَ رجاءً
*
نقطة... أَوَّل القهر
*
" طفلُ الكلامْ " أَنا
أَكتبُ لكَ ضوءَ الروحِ وضوعَها
وأُهديكَ السلامْ
كلُّ هذا من وحيكَ
ومن أسئلتكَ الحائرةِ أَعلاهْ
وها أَنا أُرتّلُ لكَ
آياتٍ من الخضرةِ والعطرِ
والمُدامةِ والماءْ
عينٌ
ميمٌ
ألفٌ
راءْ
تباركتَ نقياً
وسراجاً بهيّاً
وشاعراً نبياً
يا طينَ الأشياءْ
ونورَ الاسماءْ
عينٌ …
ميمٌ …
ألفٌ …
راءْ …
***
سعد جاسم
2023-9-1