نصوص أدبية
عطا منصور يوسف: إذا عُـدتمْ عُـدنـا
عُـتُـلٌّ وابـنُ سـاقطةٍ زنـيـمُ
وشـيـطانٌ يـئـزُهما رجـيـمُ
*
تـآزرَ جمعُهمْ فغـدا عُـتُـوًّا
وظُلمًا طـالَ شـعـبًا لا يخِيمُ
*
عماهُمْ في بصيرتِهِمْ فـغالوا
وسـوّغـها لـهمْ غـربٌ أثـيمُ
*
فها هُمْ في جـرائمهمْ أبـانوا
بـغـزةَ أنّ حـقـدَهُـمُ عـظـيمُ
*
أبتْ حتّى الـوحُشُ فأنكرتْهُ
فأينَ ضـميرُ عـالـمنا السـليمُ
*
وأيـن المـدّعي من كُـلِّ هـذا
حقوقًا قـد تـعامى لا يَـريـمُ
*
فعـالـمُنا وقد شَـكَمتْ قواهُ
بنو صهيونَ عالمُـنا سـقـيمُ
*
بنو صهيونَ إن شاءوا فأمرٌ
وكلُّ مُـخـالـفٍ لـهُـمُ غَـريمُ
*
وكمْ صدرتْ قراراتٌ فآلَتْ
لأدراجٍ وشــارعُـها لـطـيمُ
*
هو الجبروتُ في صهيونَ باقٍ
وداءٌ في طـبـيعـتِهِـمْ قــديمُ
*
وإنَّ عـلاجَهُ بالـنارِ كَـيًّـا
لٍحَـسمِ الـداءِ قـررهُ الـحكيمُ
*
هو الباري تـباركَ في عُلاهُ
على أيدي رجـالٍ لا تَـخيمُ
*
فها هي غـزّةُ الابطال قالتْ
بأن الـبغيَ مـرتَـعَهُ وخـيمُ
*
تلـقّـتها بـغـزةَ نـازلاتٍ
فأبكاهمْ ومـار بهم جحـيمُ
*
بأبناءِ الرجالِ وهم رجالٌ
أولي بأسٍ توعـدَها العليمُ
*
إذا مـا عُـدْتُـمُ عُـدنا بأخرى
وأخـزى حيثُ جمعُهُمُ حطيمُ
*
تناسيتُمْ يا بني صهيونَ موسى
ومـا قُـلـتُمْ ومـا قـال الـكلـيمُ
*
وها أنـتُمْ كما الاسلافُ عُـدْتُمْ
بخـسّةِ طبعِـكمْ أصـلٌ لـئـيمُ
*
فما مِن عِـبرةٍ منها استفَدْتُمْ
مِنْ الماضي وحاضرِكُمْ هـشيمُ
*
وكان الـتِيهُ للماضينَ درسًا
ودرسُ اليومِ موقـعُهُ الحميمُ
*
فلا مَنٌ ولا سلوى، ولكن
صواريخًا سـيذكرُها الفـطيمُ
***
الحاج عطا الحاج يوسف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
السبت في 28 تشرين أول