نصوص أدبية
مالكة حبرشيد: نهاية اسطورة الجيش الجبار
يا وطنا من نسيج الجراحات
إليك دعواتنا...اهاتنا....
أوجاعنا...صرخاتنا
نمنحك مفاتيح الأرواح
وهي اضعف الإيمان
فاقبلها منا
قد اطلقت فينقا
من رماد العصور
وسويتنا بشرا
في زمن الدمى
منحتنا فرحة
في العقد الاخير
من الزمن المستطير
حيث تتسع المنافي
تضيق القبور
ولا...يهتز ميزان الضمير
*
أيها الموت الممتد
من البحر إلى البحر
أفق......
قبضة القدس تدق بابك
أطفال غزة
أشعلوا وجع التراب طوفانا
صمت المدى شموسا
تفيض من كف النهار
سيفا للمجد ثار
زلزالا هز عرش الطغيان
عاصفة من لهيب
تنقش الحقيقة
في ضمير الجدار
طيراً أبابيل
تتنزل مثل النبوءات
بالمعجزات والنار
يطٌايرون زوبعةً
في دماء المحتلين
مجانق لهب يشتعلون
فوق الأرض ...تحت الأرض
ومن كل فج يطلعون
فالدم الحر لا ينسى ابدا
سيفا غاله غدرا
سيكسر جرة الظما الفسيحة
يقود انتفاضات الطيور
على عروش القهر
وظلم العصور
*
زغردي يا ازهار الدماء
لم يبق للفجر الا
دقائق معدودات من رصاص
شوارع تكبير وابتهالات
ليتهاوى الجدار
تنتهي اسطورة
الجيش الجبار
***
مالكة حبرشيد - المغرب