نصوص أدبية
عبد الناصر عليوي: متى يَصْحو الضميرُ ويستفيقُ
رَجَــوتُكَ يــا إلــهي والــطريقُ
طــويلٌ والــشرورُ بــه تُــحِيقُ
*
فأَمشي والــظــلامُ لــهُ اِمــتِدادٌ
ولا أدري مــتى يأتي الشروقُ
*
وَتُــرْهِــقُني هــمومٌ مُــوحِشَاتٌ
يكادُ الكونَ في صدري يضيقُ
*
فــلا أحــدٌ أبــثُّ ألــيهِ حُــزْني
ولا هـــادٍ يـــدلُّ و لا رفــيــقُ
*
تــكــالبَتِ الــنــوائبُ والــرزايا
وبــاتَــتْ حـــدَّ طــاقتِنا تَــفوقُ
*
تُــشَرِّدُنا الزلازلُ حيثُ شَاءَتْ
وتَــقتلُنا الــعواصفُ والــبروقُ
*
وبِــتْــنَا كــالسَّفِينِ بــلا مــراسٍ
تُــحَرِّكُها الــسَّمُومُ أو الخَرُوقُ
*
بنا قد ضَاقَ أهلُ الأرضِ ذَرْعاً
فـــلا أحـــدٌ لــرؤيَــتِنا يــطيقُ
*
فَــتَغْمِزُنَا الــنَّطِيحَةُ دونَ ذَنْــبٍ
ويَــشْــتُمُنَا مِــنَ الأنْــذالِ بــوقُ
*
كــأنَّا قــد سَــرَقْنَا الشّمسَ يوماً
وبِــتْــنَا لــلــتقدمِ قـــد نَــعُــوقُ
*
كــأنَّ الــعُرْبَ ناموا في سُبَاتٍ
مــتى يَصْحو الضميرُ ويستفيقُ
***
عــبــد الناصر عــليوي الــعبيدي