نصوص أدبية
عادل الحنظل: غديرُ الخيبة
بنَخلَتي .. وداعةُ السَماءْ
وحشمةُ الخشوعِ
فلا دموعْ.. ولا نُواحْ
ليستعيذَ من عَويلهِ المساء
كأنّها تَهمُّ للصلاة
وحينَ قُطِّعَتْ فداءَ سيّد الحروبْ
وغزوةِ الرعاع
أنا الذي بكى
حَمَلتُ ذُلَّها كوَصْمِ عارْ
تغتالُني في ذَنْبِها الجِراحْ
*
أبا الخصيب
بحثتُ في انتفاضةِ الحَنين
عن نَخلةٍ تُسامرُ المياه
وعن شريعةٍ تغازلُ الدِلاء
وبِضعةٍ من القَمر
أباحَت الرُؤى لنُوَّمِ السُطوح
وعن وَتَر
يطارحُ المساءَ نَشوةَ السَمَر
فعُدتُ بالخَواء
وأوجُهٍ غَريبةٍ
وفيضِ حُزنْ
*
تَسعىٰ بيَ الخُطى لشاطئٍ بلا مياه
فمُ الشُرودِ فيهِ لايكلُّ من عُواء
تبَلَّدَتْ على رمالهِ أصابعي
ولا تشيرُ لاتّجاه
فانسابَ في صُدوعهِ الرَجاء
مُخضِّباً جَفافَهُ الوداعْ
سمائيَ اختفى من إزرِها السَعَفْ
فغاضتِ الشِفاه
وتاهَ بعضيَ المفتونُ بالضياع
الشرقُ يَقضمُ الشًروق
فأستغيثُ بالغروب
وأنتَقي الظلام
فلا أرى في أُفْقيَ البعيد
سوى الفِرار
وأضلُعاً تُلملمُ الضياءْ
***
عادل الحنظل