نصوص أدبية
عبد الامير العبادي: عند جذور الصنوبر
كلما تدلتْ خيوطُ الشمسِ
تعثرتُ بقماطِ طفلٍ
تزحلقتُ بدمِ ثائرٍ
*
كثيرونَ اصحابُ الانحناءِ
نطقهم لا يستحي
بواباتهم بلا مصراعٍ
*
للشطآنِ اشداقُ ضحكٍ
من يسبحُ للقيعانِ
محاراتٌ تصرخُ حزناً
*
سنابلنا تنبتُ بلا ماءٍ
الجبناءُ هنا
عارهم عريُ الارضِ
*
سارقُ العبراتِ والنظراتِ
يمتطي صوتَ البكاءِ
زاحفٌ لجهلِ الحكايا
*
وحيدٌ كالزئبقِ في مهارتهِ
يشتهي تغييرَ الوانهِ
محطاتهُ أثماناً بلا حدودٍ
*
لا أخاطبكَ عن اسراري
أخاطبُ الاملَ
أما تعودُ لذاتي
*
أحتضنتُ خرائطَ العمرِ
ليتني أبتلعُ مرافئها
لتذكرني بصدى أقمارِ بلادي
*
مَن لاتلسعهُ العقاربُ
لن يجدَ الهواجسَ
تحتفي بوهجِ العتقِ
*
طفلاً أتشردُ كالغبارِ
رضيعاً جفَ حليبُ أمهِ
ليلاً اطبقَ عليه الليلُ
*
في كورنيش المدينةِ
سرقتْ أسنانَ المنشارِ شجرةٌ اليوكالبتوس
أينَ تُكتبُ الذكرياتِ
*
لماركيزَ مئةُ عامٍ عزلةً للمعتزلةِ ستمائةُ عامٍ عزلةً
نحنُ في كهفنا بعزلةٍ لن تنتهيَ ابداً
*
المتصوفةُ ارضةُ العقلِ
الحلاجُ قضبانٌ ازليةٌ
قوافلُ التيهِ اغرقتنا بلجتها
*
يأسفُ الشمعُ لانطفائهِ
فتيلهُ نديمُ الخجلِ
دموعنا متلازمةٌ لا تنكفء
*
الصدورُ تسقطها قلاداتُ الوهمِ
زيفُ الاطراءِ يعبثُ بها
تتساقطُ ورقةُ خريفٍ تحتَ الاحذيةِ
***
عبدالامير العبادي