نصوص أدبية
راغدة السمان: أَيلوُلْ
زَائِري عَلى البَابِ يَقرَعْ
هُو كلّ ما بقيَ داخلي
خريف طَويل
غَلالة سِحر
تَسْبقُ المَطر
دَعِ الأوراقَ
تسْقُطُ
وتفْتَرشُ الأرضَ
كسجّادة أعجمّية
إنّه الإنعِتاق
مِن غُصنٍ مَازال قاسِياً
عَادت ألحان الهُطول
تَسْكب
رَذاذاً
عَلاَ
إيِقاع مَطر
الخَريفْ
فَتصَاعَدت
أَبخِرة أَعمِدة
مِن دُخان
مُعطرة بالمُّرِّ واللّبَان
وأَنفاس بَيلسان
سَوسنَة عَانَقتْ وَردة
مُحاطة بالأَشوَاك
زائري على الباب يقرع
هتَفت نَفسي لهُ طرباً
مَن هُناك؟
إِنّهُ خَافقي
مؤْنِسِي
مُهِرَ باسمي
أصْبح لي وَطناً
زائري الذي أَعشَق
على الباب يَقرع
أَيّتُها الأرض
التي تَحمِل ظِلّه
كوني لَه مُبارِكة
برفِّوفٍ مِنْ
طُيورِ السُّمّانْ
رَغَدٌ
وَسلام
دِفْقُ احتضان
وحَصَاد يوُسف
زائري ومن أَعْشَق
على الباب يقرع
***
راغدة السمان