نصوص أدبية
كمال انمار: قيثارة الخلود
سيفانَ على رقبتي: صمتٌ كالمد يضرب شراعي
وآخر حرفٌ يحز رقبتي،
وأنا اللاجئ أطوف بينهما، وأشكو،
يا ليل، أرقٌ حولي،
والاشباح تنفر من مكاني،
وأنا الوحيدُ
ها أنا أقطّب الريحَ
وأشبّك يدي لكن لا أنام
إنما اطير،
والحمام يفرح حين ألقيه السلام
*
جميعُ من حولي غنى فمات،
وبقيتَ انت يا،حب وحدك قيثارة الخلود،
تغني، لحنك المعهود حول الكونَ،
تسمعه الأجداثُ العاشقون
فيطير من حنينه، طيرٌ كُسِر جناحه ليلا
وطفلةٌ بكت لأنها أوقعت الدمية الوحيدة في النهر العميق
وغيمةٌ سوداءُيكرهها الجميع،
تقوم تركن إليكَ يا لحن الخلود،
*
يغني الحُب، يعتريك السكونْ
تقوم الاحلام من محطاتها،
وتستيقظ الذكريات مسرعةٌ
ويمضي كُلٍّ إلى آخره....كُلٌ إلى كُلّه
وينعمُ الجميعُ،
ويناموا إلى أبد الآبدين،
يحضنُ أحداهم الآخر، آخره الفقيدْ
وكُل وجهٍ يلمس وجه حبه الذي وجده يوماً أو لم يجده أبداْ
ويسير جميعهم نحو المستحيل،
نحو الأبدية حيث لا شيءَ إلا السكونْ،
ذاك السكون المستحيل،
***
الكاتب: كمال انمار