نصوص أدبية
صلاح الغريبي: نطق الأنين
آهٍ مـن الأشـواق مـا أقسى الحنين
حَــرَق الـفؤادَ بـفعلهِ؛ نـطَقَ الأنـين
*
وتــكـاد تـنـفجر الـمـشاعرُ؛ دمـعُـها
يـغلي بـقلبي؛ مـثل آهـاتِ الـحزين
*
فـخـذي مُـحـبًّكِ هـدهدي أشـواقهُ
كـونـي لـه فـي يـمّ دنـياه الـسّفين
*
يــا أنـت بـارعة الـجمال بـخاطري
لــو أنّـنيْ أرسـو بـشاطيكِ الأمـين
*
وأقـبّـل الـحُـسن الــذي تـجتاحني
أمــواجـه، وأعـانـقُ الــدرّ الـدفـينْ
*
لـــو كــنـت نـهـرا عـابـرا بـغـوايتي
أهدي جداول روضِكِ الماءَ المَعين
*
أهواكِ مُذْ رشَقَت رموشُكِ مهجتي
فـتـحدَّرَت أغـصـانُها سـحرا مـُبين
*
يـصِـفُ الـمـفاتنَ دونـَمـا جـهـرٍ بـها
لا ريـب أنِّـيَ مَنْ بجوهرتي ضنين
***
صلاح بن راشد الغريبي