نصوص أدبية
خالد الحلِّي: وجوهٌ.. وواجهاتْ
أوْجُهٌ غامضةٌ،
وجهٌ غريبٌ،
واجِهاتْ
لا يرى أصحابُها فيها الذي نحنُ نراهْ
مِنْ صِفاتٍ وسِماتْ
حينما نَحْزَنُ تَفْرَحْ
حينما نَفْرَحُ تَحْزَنْ
قَدْ نراها ناقِمَةْ
أو نراها نادِمَةْ
هِيَ لا ترسو على ضِفَّةِ حالْ
فالوجوهْ
غابةٌ فيها نتوهْ
والشّبابيكُ التي في الواجِهاتْ
أسْدَلَتْ أسْتارَها
وبمَكْرٍ كَتَمَتْ أسرارَها
كَمْ سنبقى نحنُ حيرى
عندَ بابِ الاحتمالْ؟
-2 -
أخذتْ تَكْبُرُ، تزدادُ الوجوهْ
اِجتمعتْ ذاتَ صباحْ
لتداري حالَها
غيّرت أشكالَها
خَلَعَتْ أثوابَها
وتعرّتْ فوقَ مرآةِ الحياةْ
حينها أنتِ هَرَبْتِ
خَجَلاً مِنْ عُريِها
صَرَخَتْ أينَ ذهَبْتِ
لَمْ تُعِيري أنتِ سمعاً
واَبْتَعَدْتِ
غَرِقَتْ في دَمْعِها
حينَ اِخْتَفَيْتِ
***
شعر : خالد الحلِّي
ملبورن - أستراليا