نصوص أدبية
عبد الناصر عليوي: ثورة الأشواق
مـا مـرَّ طـيـفُك فــي كـوى أحــداقي
إلّا وشــــبَّ الــنـارَ فـــي الـخـفـاقِ
*
وتـلاطـمَتْ أمــوجُ بـحـرِ مواجـعي
هــــــدّارةً بــالــلـيـلِ و الإشــــراقِ
*
نـهرٌ مـن الآهـاتِ يـجري فـي دمي
وحــرارةُ الــتـنّـورِ فـي الأعــمـاقِ
*
وجيادُ عشقي في الضلوعِ حبـيسةٌ
وصهـيـلُها كـالـرّعـدِ فـي الآفـــاقِ
*
جـاشَـتْ كـمـا الـبركانُ في غـليانِـه
مــن ذا يــقـاومُ ثـــورةً الأشـــواقِ
*
فـبَـكتْ حروفي مِثـلَ جـرحٍ نـازفٍ
يـنـسـابُ آهــــاتٍ عــلــى الأوراقِ
*
فـتـضـمّختْ حُـمْرًا بـلونِ نـجـيعِها
وتــنـاثـرَتْ وردًا عــلــى الـعـشّـاقِ
*
هـلّا شَـمَـمتِ مع الـصباحِ أريـجَها
ولَـمَـسْـت فـيـها لـهـفةَ الـمـشتاقِ
*
أمْ أنَّ طــغـيـانَ الــصـدودِ يــردُّهـا
لـتـعــودَ مـتـعبـةً مــن الإخــفاقِ
*
فَـصَلِـي مُـحِبًّا قـد تَعَنّى في الهـوى
والــوصــلُ لــلعـشّـاقِ كـالـتـريـاقِ
*
قـد هـدهُ الـترحالُ فـي دربِ الـهوى
والـنـفسُ قــد عـانـتْ مـن الإرهـاق
***
عبد الناصر عليوي العبيدي