نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: يَا رَبِّ عَفْوَكَ يَا ذَا الْفَضْلْ
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة الفلسطينية:
ختام حمودة
***
يَا رَبِّ عَفْوَكَ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْمِنَنِ
أَنْتَ الْفَضِيلُ الَّذِي يُعْطِي بِلَا ثَمَنِ
*
أَلُوذُ بِالْجَاهِ وَالسُّلْطَانِ يَا سَنَدِي
فَاقْبَلْ تَبَتُّلَ صَبٍّ غَيْرِ مُرْتَهَنِ
*
لَكُمْ إِلَهِي أَبُثُّ الْحَمْدَ فِي وَلَهٍ
وَأَعْصِرُ الرُّوحَ فِي شَمَّاعَةِ الْكَفَنِ
*
قَارَبْتُ أُقْضَى وَذَنْبِي فَاقَ تَجْرِبَتِي
فَاغْفِرْ لِيَ اللَّهُ مَا قَدَّمْتُ مِنْ دَرَنِ
*
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قَوْلٍ بِلَا عَمَلٍ
أَنْتَ الْمُجِيرُ فَلَا إِلَّاكَ يَضْمَنُنِي
*
لَا حَوْلَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ يَا أَمَلِي
يَا خَيْرَ مَنْ سَيَّرَ الْأَمْوَاجَ فِي الْمِحَنِ
*
أَنْتَ الْقَوِيُّ الَّذِي قَلْبِي يُسَبِّحُهُ
عِنْدَ الصَّبَاحِ وَفِي قَلْبِي وَفِي أُذُنِي
*
وَفِي الْمَسَاءِ مَعَ الْأَذْكَارِ مَسْأَلَتِي
اُسْتُرْ إِلَهِي وَنَجِّ الصَّبَّ فِي وَطَنِي
*
يَا مَنْ بِهِ لَاذَتِ الْأَفْلَاكُ مِنْ أَمَمٍ
وَمَنْ لَهُ سَبَّحَتْ شَامِي مَعَ الْيَمَنِ
*
وَمَنْ تَعَالَى عَلَى الْإِشْرَاكِ يَأْخُذُنَا
إِلَى الْمَتَاهَاتِ فِي تَسْبِيلَةِ الْوَسَنِ
*
اِعْطِفْ عَلَيَّ بِحَاجَاتٍ أُؤَمِّلُهَا
وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي مَعَ الشَّجَنِ
*
تَرَحَّمِ اللَّهُ عَنِّي فِي مُخَيِّلَتِي
وَامْسَحْ ذُنُوبَ وَلِيٍّ عَاشَ فِي سَكَنِ
*
أَنْتَ الْخَبِيرُ بِمَا اسْتَأْثَرْتَ مِنْ حُجُبٍ
فِي عَالَمِ الْغَيْبِ مِنْ أُسْطُورَةِ الزَّمَنِ
*
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا
وَخَاتَمِ الْمُرْسَلِينَ الصَّادِقِ الْفَطِنِ
*
وَصَلِّ رَبِّ بِمَا أَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمٍ
عَلَى الْخَلَائِقِ فِي يَافَا وَفِي عَدَنِ
*
يَا مَنْ أَلُوذُ بِهِ إِنْ حَاقَ بِي أَلَمٌ
أَوْ مَسَّنِي الضُّرُّ كَالْأَوَّابِ لَمْ يَهُنِ
*
نَادَاكَ فَاكْشِفْ إِلَهِي الضُّرَّ فِي عَجَلٍ
وَامْنُنْ إِلَهِي بِمَحْوِ الْكَرْبِ وَالْحَزَنِ
*
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ خِزْيٍ ومِنْ نَدَمٍ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَيْطَانَ يَسْكُنُنِي
*
يَا رَبِّ أَحْسِنْ خِتَامَ الصَّبِّ مُرْتَجِعاً
عَنِ الذُّنُوبِ وَعَفْوُ اللَّهِ يَغْمُرُنِي
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي