نصوص أدبية
عبدالامير العبادي: آهاتٌ
أنا الانَ في السبعينَ
الى اينَ امضي
ربطةُ عنقٍ حمراءُ
*
نرسمُ خططاً لسفرنا
نزورُ أبعدَ المدنِ
شجرةُ زيزفون بعيدةٌ
*
عشاقُ دروبِ الحربِ
سذاجةٌ وانتحارٌ
تماثيلُ مترنحةٌ
*
يذيعونَ أخبارَ الانتصارِ
يجمعون الشتاتَ
كذبةُ نيسانَ
*
يقرأون التاريخَ
عشرينَ قرنٍ
دميةً في النفاياتِ
*
تخبرني الكلماتُ
أرسمها لوحةً فاتنةً
عشاً للعنادلِ
*
كلما ايقضتني المسافاتُ
صحوةٌ تتجددُ
اوراقٌ تتساقطُ
*
كلما يزورني الغبشُ
أرسمهُ كالعشقِ
موناليزا مسروقةٌ
*
في شرقِ المتوسطِ
يعشقونَ ادوارَ البطولةِ
سلحفاةٌ عمياءُ
*
الأرجوحةُ تتموجُ كالبحرِ
تهزها الريحُ كرهاً
الفجرُ انتحرَ كمداً
*
ليتَ الايدي لا تصفقُ
لتموتَ الدكتاتورياتُ
قصيدةُ رفضٍ
*
قرأتُ قصصَ الاحزانِ
عديدها جميلاتٌ
قلادةٌ ابديةٌ
*
أسبحُ في الاحلامِ
نجادتي امرأةٌ
سنونو غريبٌ
*
لا أفارقُ إلا الخونةَ
أو فرحَ الغرماءِ
غيمةً مسافرةً
*
موتيلاتُ الغربةِ تشغلني
أنادمُ فيها خلوتي
قطارٌ مضى
*
الحافلاتُ تذهبُ بعيداً
صمتُ ركابها مطبقٌ
طفلٌ حزينٌ
*
عندَ صخورِ البحرِ
ترتجفُ الامواجُ
غزالٌ جريحٌ
*
في كلِّ مساءٍ
تستيقظُ نجمةٌ
محارةٌ تائهةٌ
*
ارتشفُ فنجانَ قهوةٍ
اكتبُ قصيدةً
رفوفاً باليةً
*
وطنُ المشانقِ والسجونِ
هروبُ الانفاقِ
مظفرُ النوابِ
*
أمهاتنا لا يعرفنَ الجدائلَ
السوادُ عادةٌ
ظلَّ تائهً
***
عبدالامير العبادي