نصوص أدبية
خالد الحلي: في قيلولةٍ ما
هبطَ اللّيلُ عليّْ
و أنا أمشي وحيداً في دروبٍ شائكةْ
أتحدّى الشوكَ،
و الظلمةُ كانتْ حالكةْ
فَجأةً حطَّ غرابٌ في يديّْ
وأحاطتني جموعٌ وحشودْ
مِنْ نِمورٍ وأُسُودْ
وصراخٌ يملأُ الأفقَ ضجيجاً
عابراً كلّ الحدودْ
ليُغَطّي أُذُنَيّْ
كنتُ أستغرقُ في قيلولتي
لَمْ أكُنْ أعرف أنّي
سأرى الكابوس يأتيني نهاراً
فكوابيس النهارْ
علّمَتْنا أنْ تجيء
خارجَ النّومِ، توافينا جَهاراً
باِنهمارْ
عندما استرجعتُ نفسي
هالني أنْ أَبْصُرَ البابَ موارَبْ
و أرى الشّباكَ مفتوحاً على آخرِهِ
مَنْ تُرى يمتلكُ المفتاحَ غيري
ما جَرى ...
كَيْفَ جَرى؟
لَمْ أُصدّقْ ما أرى
كَيْفَ لي تصديق ما كان مُحالْ
كَيْفَ لي تبرير ما لستُ أرى
هَلْ سيأتي من يُريني
يا تُرى؟
***
شعر: خالد الحلّي
ملبورن – أستراليا