نصوص أدبية
لطيفة أثر رحمة الله: طقوس
أتنكرُ أني جئتكَ أحملُ
طقوسَ البلدَهْ
وعلى كفي ينمُو السحابُ
وتبرعمُ التلَّهْ؟
جئتك وفي دمي
ينابيعُ دجلهْ
تزهو ليلَ نهارَ
كأني عروسٌ
بل وردهْ
هل تنكرُ كمْ ضحكةً خبأتُ
في السلهْ
وكم حشرتُ من نجمةٍ
في القربهْ
أتنكرُ أني كنتُ محضَ
طفلهْ
أحملُ معي حمرةَ
الخجلِ معجوناً
بالدهشهْ؟
*
أعانقُ المدى الفيروزيَّ
وأرحلُ نحوَ المحارِ
وألوحُ بالخمسهْ
لي منْ سعفِ القمرِ
عمرٌ وبرههْ
ولي رقصةُ السنونُو
غطاءً وآنيهْ
تقتاتُ الشمسُ منْ عبيرِي
والنجمهْ
يخبئُ النهرُ في رمالِه
الرعشهْ
وأكسُو صدرَ أمِّي غابةً
وفرحهْ
أتنكرُ كلَّ هذا
أمْ أشقيك بالحقيقةِ
المرهْ
لقد كحلتُ قبلكَ حياتِي
نغماً... بالدبكهْ
وصُغت ليالي منْ معينِ
عدنَ
وجاورتُ أيلولَ
وجمعتُ العطورَ
في علبهْ
وأقمتُ معبداً
وطرَّزتُ النبوهْ
*
ثم كانتِ
الزلَّهْ
يوم ألقيتَ
التحيهْ
وكالثعلبِ أخفيتَ
الغدرَ
والقسوهْ
وقد برعتَ وأجدتَ دورَ
الضحيهْ
ولمْ أدرِ أنكَ تحوكُ منْ
فمِ الشيطانِ
ضربةً تلوَ
الضربهْ
وحررتَ في عينِي شعراً
وقصيدهْ
وقلتَ كلاماً...
وجعلتني أميرهْ
قلتَ إنَّ شَعركِ
يسيلُ كالليلةِ
ظلمهْ
هو كالستارةِ
يحجبُ عني الشمسَ
والحضارهْ
وعلى ثغركِ تختصمُ
الشهوهْ
كما في الحقيقةِ تتجادلُ
السّنةُ والشيعهْ
فهلْ يا تُرى أحظى منها
برشفهْ
وحول خصركِ
تنمو غاباتُ أقحوانً
وضيعهْ
ويتوسدُ خداكِ
وريقةً وزهرهْ
تنهلُ منَ الحمرهْ
أضفتَ بكلَّ دهاءٍ وريبهْ:
أنتِ امرأةٌ قدّتْ منْ
رحيقِ النشوهْ
وعيناكِ بهما حورٌ
تحبسُ الأنفاسً
وتصيدُ الرجفهْ
لهما صبغةٌ
كما القهوهْ
*
قلتَ كلاماً
ذهبَ بكلي
والبقيهْ
فماذا تبقى منْ تلكمُ
الصبيهْ؟
نجحتَ في الايقاعِ بي
عنوهْ
فعلى ضلوعِي ثمةَ
جثهْ
لم أكنْ أدركُ أنني مجردَ
صفقهْ
فجُدْ بما شئتَ
من سكاكينِ الغدرِ
والخسهْ
وزدِ الطينَ بلهْ
فأنا لا استحقُّ
الرّأفهْ
لأنَّني بسذاجتِي
فشلتُ في فهمِ
اللّعبهْ
***
لطيفة أثر رحمة الله