نصوص أدبية
محمد المهدي: الليلة ما بعد الأخيرة
عذرا شهرزادي الأسيرة
بين رقائق الحكاية
وانبعاث الصباحات الكليلة .
عذرا سيدتي
إذا ما غفوةٌ
عاجَت بي صوب جزر البوح ..
وانصرافِ العشّــــاق .
عذرا سيدتي
إذا ما نزقٌ
هزّني لاستباق النهايات،
-أو- عن غير قصد
تعثرت أحرفــي
في أهداب الكلام المباح،
حــيــن تسامـق
في نشوتــه الصبــاح.
عذرا .. سيدتي
فقـد طــال بنا
الحكــي ،
وداهمــت سفينتنــا
قطــع اليــمّ،
وتناءت حسيــرة عنّــا شواطئـنـا
لمّــا تنــادى الأفــق،
وافتقَـَـد شهريــار الحكــايــةَ
في يــوم لا نعــرفــه .
عذرا سيدتــي ..
إذا ما تركنـــا خلفنــا
الحكــاية،
وغادَرْنــا خيــالاتنــا
قســرا ..
واستعَــرْنــا راِويــا جـديــدا.. !!
عـذرا شهرزادي الحزيــنــــة..
فقد سَلّمنــا مـاردُ الحكــاية
من راو إلــى راو ..
ورتّـــبَ لنــا
ليــالــي الرقــص عــلى وقع الطبـلة و هـزّ البـوط !
حيــن أحكمــوا علينـا
القماقــم،
وأودعـوهـا
قيعان الجزر
وخلجــان النسيـــان .
***
محمد المهدي
المغرب