اصدارات المثقف
التشكيل الجمالي للدكتور صادق الحلاف.. إصدار جديد عن مؤسسة المثقف
صدر في سيدني – أستراليا، وأمل الجديدة في دمشق – سوريا، كتاب جديد للدكتور صادق داغر سعود الحلاف بعنوان: التشكيل الجمالي في شعر صدام فهد الأسدي
يقع الكتاب في 222 صفحة حجم متوسط، وغلاف جميل من تصميم دار النشر. وقد اشتمل على ثلاثة فصول ومجموعة ملاحق. كرسها المؤلف لدراسة التشكيل الجمالي في شعر صدام الأسدي من جميع جوانبه.
مقدمة الكتاب
قدم للكتاب: م. د. عبد الرحمن عبد الله احمد آل شبيب من جامعة البصرة / كلية التربية للعلوم الانسانية / قسم اللغة العربية. استعرض فيها جهد المؤلف في الكتاب وأهم خصائصه، حيث كتب:
فالشكل على وفق هذا التصور تشكيل بنائي أولاً، ومن ثمَّ مفهوم يخلقُ رؤيةً كونيةً تنتجُ عملاً منجزاً تحكمهُ مجموعةً من العلاقاتِ المرتبطةِ بنظمٍ جماليةٍ داخلَ نسقٍ ما، إذ تتعاضد هذه الانساق وتتكامل لأداء الوظيفة الشعرية، لذا فأن الشكل هو تشكيل بنائي للغة داخل النص الادبي وانتاج للمعنى والدلالة ..
هذه التصورات الذهنية حركت الباحث (د. صادق داغر الحلاف) في متابعةِ تجربةِ الشاعر والأكاديمي (د. صدام فهد الاسدي)، في دراسته والمسومة (التشكيل الجمالي في شعر صدام فهد الأسدي) والمقدمة الى الجامعة الاسلامية في لبنان عام 2013، محاولا فهم البنى الجمالية التي تحرك النصوص وتنج الحمولة الدلالية التي تخلق الفرادة وأصالة المعنى والمبنى عبر تشريح معمارية القصيدة وتأمل محتوها .
وقد اختار أن يكون منهجه متداخلاً ما بين مقولات علم الشعرية والمفاهيم النصية لعلم النص والاشتغال على وفق المنهج المعياري تارة والوصفي تارة أخرى، وهذا ما جعل الدراسة تخرج من صرامة المنهج وتفرد الرؤية وتدخلها ما بين ما هو(نصي وسياقي) يتماشى وتجربة الشاعر وطبيعة النصوص المدروسة .
وانطلاقا من هذه المقاربات فقد قدم الباحث عنواناتٍ لفصولهِ تمثلتْ بــــدراسة جمالية اللغة الشعرية، ومتابعة التناص الفكري والدلالي في نصوص الشاعر وقد ذكر في احدى نتائجه أن الاسدي: " فتح ... نصه الشعري على مرجعيات ثقافيه فكرية، في سبيل اشاعة حركة نصية حداثية، تقوم على جدلية الحضور والغياب، والتفاعل اللطيف بين النصوص، وقد كشفت الدراسة عن آليات التناص في شعر الأسدي، التي لم تكن على مستوى واحد من التوظيف، إذ إنّ هناك تفاوتاً في المستوى الفني والجمالي لتوظيف الشاعر معطيات التناص في نصوصه، فثمّة توظيفات جاءت منسجمة مع سياق القصيدة، وكأنّها لبنة من لبَناتها، وأدت دورها الفاعل في توسيع فضاء النصّ الشعري وتعميق التجربة، وإكساب الموقف الشخصي مزيداً من التكثيف والإيحاء، كما لاحظنا ذلك في التناص الديني، والتناص مع الأمثال والحكايات الشعبية، وهناك توظيفات أخرى وردت متواضعة لم تمنح النصّ ثراءً وغنىً وإيحاءات جديدة، مثل التناص التضميني مع الشعر القديم، على الرغم من استيعاب الأسدي تجارب الشّعراء ومضامينهم وتمثلها في تجربته الشعرية."
فضلا عن معاينة التشكيل البياني وتجلياته في تكوين الصورة الشعرية عبر متابعتها على وفق الدرس النقدي القديم ومعطيات الدراسات النقدية الحديثة، وكان آخر فصول الدراسة (جماليات الموسيقى الشعرية )،إذ اجتهدَ الباحث في متابعةِ البناء الايقاعي للقصيدةِ الحديثةِ متمثلةً بتجربة الشاعر، مبيناً في الوقت نفسه آليات البناء الايقاعي للقصيدة الشعرية الحديثة وأهم التحولات الفكرية والجمالية التي اصابتها وساهمت في تقبلها أو رفضها عبر تشكيلات الايقاع داخلياً وخارجياً .
الكتاب متوفر في دار أمل الجديدة وجميع المكتبات والمعارض التي تشارك فيها.
نبارك للأستاذ الدكتور صادق داغر الحلاف صدور كتابه الجديد، مع خالص الأمنيات بدوام العطاء.
مؤسسة المثقف – قسم الكتاب
11 – 8 – 2021م