اصدارات المثقف
منهج الشهيد محمد باقر الصدر في تجديد الفكر الاسلامي كتاب جديد يصدر عن مؤسسة المثقف العربي
صدر عن مؤسسة المثقف العربي في سيدني / استراليا، ودار العارف في بيروت / لبنان كتاب:
منهج الشهيد محمد باقر الصدر في تجديد الفكر الاسلامي
تأليف د. عبد الجبار الرفاعي
يقع الكتاب في 224 صفحة من الحجم المتوسط، وهو الكتاب الثاني الصادر عن مؤسستنا ضمن مشروع روّاد الاصلاح.
تناول المؤلف في هذا الكتاب، فكر السيد محمد باقر الصدر (الفقيه والمفكر والفيلسوف) بالنقد والتحليل متلمسا منهجه في تجديد الفكر الاسلامي، حيث يعد الصدر رمزا فكريا، وصاحب أهم مشروع اصلاحي، على صعيد الفكر والسلوك الفردي والجماعي (الدولة). وجاءت اطروحاته فتحا في مجالي الاصلاح والتجديد، غير انها ظلت مهملة، بسبب الظروف التي مر بها الصدر، حتى انتهت الى قتله من قبل الطاغية السفاح صدام، وخمول طلابه، على الصعيدين الفكري والعملي.
يذكر ان مؤلف الكتاب، الاستاذ الدكتور عبد الجبار الرفاعي هو مؤسس ومدير مركز دراسات فلسفة الدين، ورئيس تحرير مجلة: قضايا اسلامية معاصرة، المعروفة باهميتها الفكرية وسعة انتشارها. وقد اصدر الكاتب لحد الان 40 كتابا، كما صدر عن مركزه عدة سلسلة كتب. يمكن الاطلاع عليها من خلال ارشيف الكاتب في صحيفة المثقف
من مقدمة الكتاب للمؤلف
يمثل فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر نموذجاً بارزاً لفقيه ومفكر ظل ابداعه مهملاً بين قطاع واسع من الاسلاميين، فلم يُقرأ القراءة العلمية المطلوبة، فضلاً عن اننا لم نجد من يتواصل مع مشروعه المعرفي في مختلف حقوله الا في جزر مغلقة وبخطوات وئيدة. على الرغم مما تكتنزه آثار الصدر من ثراء معرفي بالغ، وتدشينها لبنات تأسيسية للفكر الاسلامي المعاصر في كل موضوع اطلت عليه، لكنها ظلت تترقب من يراكم لبنات جديدة على تلك الاسس. و لهذا يصح ان يعد الشهيد الصدر واحداً من أبرز مجددي الفكر الاسلامي في القرن الاخير.
تجدر الاشارة الى ان المنجز الفكري للصدر كالمنجز الفكري لمفكرين كبار في عالمنا في القرن الأخير، لا ينبغي ان نتعامل معه باعتباره نصوصاً أبدية مطلقة، وانما ينبغي ان ندرس هذا المنجز دراسة علمية موضوعية، تشخص مكوناته الأساسية، وتتعرف على ما هو نسبي منه، تؤطره متطلبات الزمان والمكان والمحيط، بمعنى ان هذا المنجز ترتسم فيه مقتضيات البيئة الخاصة، وما تضج به من رهانات وتحديات، وانه عبر عن استجابة لمتطلبات آنية، وتلك ميزة فكر الشهيد الصدر في انه كان مرآة لعصره، تجلت فيه الهموم الفكرية للمسلم وقتئذ. وذلك لا ينفي توفر جهوده على مؤشرات ومنطلقات وأدوات وعناصر تصلح للبناءالفكري، بعد مراجعتها وغربلتها وتطويرها.
***
مؤسسة المثقف العربي
17 – 5 - 2012