أخبار ثقافية

صدور كتاب (الهوامش في لعبة ما بعد الحداثة) للأستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي

صدر كتاب جديد للأستاذ الدكتور محمد كريم الساعدي عن دار الفنون والآداب للنشر  في العراق / البصرة، بعنوان رئيسي (الهوامش في لعبة ما بعد الحداثة) وعنوان فرعي (التوظيف والاستغلال في النظام العالمي الجديد ) ويتناول الكاتب في مؤلفه الجديد وهو الكتاب الرابع عشر: (الخطابات التي سبقت ما بعد الحداثة تحوي خطابات مغلقة لصالح البنية الثقافية والهويات المحلية المتسايرة مع هذا البناء الخطابي المكون لهذه الهويات وثقافاتها، لذا فإنها، أي ما بعد الحداثة، تقاوم وتواجه وتفكك هذه التشكيلات الثقافية من أجل فتح وتفكيك مغاليقها أمام النص الجديد المغاير للنص القديم، وهذا التغاير ينتج عنه اختلاف في تحولات بمراكز السيطرة على وفق الرؤية الجديدة، أي قلب المعادلات المكونة لأقطاب المركزيات المحلية لصالح مركزيات أخرى كانت هامشية في السابق، ومركزية في الوقت الحالي، أي على وفق رؤية ما بعد الحداثة، أو على الأقل منافسة للوضعيات المركزية السابقة من أجل إزاحتها والتغلب عليها مستقبلاً .

في ما بعد الحداثة تغيرت الكثير من الأشياء سواء أكان التغيير ظاهرياً، أو باطنياً، فالمجتمعات على مستوى خارطة العالم انقسمت إلى عدة أقسام حسب الخارطة الثقافية الجديدة للعالم، ومن ثم فإن طبيعة وأخلاقيات ما بعد الحداثة أصبحت تمثل - عند قسم من شعوب العالم وخاصة الغربية ومن يتأثر بها - أسلوب معيشة وثقافة متغلغلة في حياة تلك المجتمعات، وشعوب أخرى كانت متقاربة في مستوى التعامل لكنها لم تكن مندمجة بشكل كلي مع هذه الاشتغالات لما بعد الحداثة، بينما قسم ثالث من الشعوب لم يكن واعياً معنى ما بعد الحداثة بمشروعيتها ومبادئها وغاياتها، فكان الظهور في هذا المجال ظهور سطحي، أي بالشكل فقط، وليس المعرفة الحقيقة لها.

والكتاب يقع في أربعة فصول، فالفصل الأول يتناول فيه الكاتب: الجندر وإحياء الهامش: محاولة محو العلاقة بين (الذكر والأنثى) في تصورات ما بعد الحداثة، أما الفصل الثاني فيتناول الكاتب: الهامش في ما بعد الحداثة ودوره في تفتيت مركزية العائلة: تغيير جنس الجنس والهدم المركزي، أما الفصل الثالث فيتناول الكاتب: (بيت الدمية الجديد)؛ من الدعوة إلى الوعي بالذات إلى ابتذال الجسد في أدوار ما بعد الحداثة، وصولاً إلى الفصل الرابع الذي يتناول فيه الكاتب: (الأدب يفضح السياسة): من الشخصية الهامشية المنبوذة في الأدب إلى الشخصية المركزية في سياسة النظام العالمي الجديد  . علماً أن الكتاب يقع في (150) صفحة، وسيوزع قريباً في المكتبات .

 

في المثقف اليوم