روافد أدبية

جاسم الخالدي: وأنا اقاوم

هكذا،

تعودتُ

ألا أستمع إلى صوتك

عند كل صباح.

وربما أنتِ أيضًا

تعودتِ

ألا تسمعي:

"صباح الورد"

ووهج ضحكتي،

بسببٍ، أو بلا سبب.

*

أريدكِ دائمًا

أن تعرفي

أنّ مصدر سعادتي

هو وجودكِ معي،

حتى لو كان وجودًا معنويًا.

*

وجودكِ

يعني لي:

أنني أتنفّس،

وأمارس حياتي

كأيّ عراقي

تخونه الحياة

ولكنه ما زال يضحك،

ويُوزّع سعادته

على الضالّين.

*

وجودكِ

يجعلني

أستيقظ دون أن ألعن الفجر،

وأنتظر الليل

كأنّه وعدُ لقاء.

*

وجودكِ

هو الشيء الوحيد

الذي يجعلني لا أغيّر صوتي

حين أقول: "أنا بخير".

*

فلا تغيبي،

ولو حتى كطيف.

ولا تنسي،

أنّي حين أقول "صباح الورد"،

أعني:

أنا هنا،

أحبكِ،

وأقاوم.

***

جاسم الخالدي

في نصوص اليوم