كتب واصدارات
صدور كتاب: أمام جدلية النصّ للأديب الناقد علاء حمد
تعلن دار جبرا للنشر والتوزيع عن إصدار كتاب أمام جدليّة النّصّ لكاتبه الشاعر والناقد العراقي علاء حمد.
وهو يناقش الجدل الحجاجي وتفعيل التأويل ومبدأ السبب التفاعلي في 246 صفحة من القطع الكبير، بدأها الناقد بإهداء كتابه إلى غزة وتبعه بمدخل إلى مكاشفات النص وتفاعلاته في فن القول الشعري، وأربعة فصول تغوص في جدلية النص:
الفصل الأول:
اقتناصات في الجدل الحِجاجي، وتطرق إلى الممكنات الحِجاجية - التقويل النقدي الحِجاجي - العلاقات الحِجاجية النصّية - المكامن النصّية الجدليّة - النصّ والاستدلال والحِجاج - الكينونة والبناء الزمني.
الفصل الثاني:
جدلية المعنى والتأويل، وتطرق إلى إثارة المعنى الفلسفي- تفعيل التأويل - حِجاجيّة التأويل الفلسفي - من المنظور التأويلي إلى مفهوم الهرمنيوطيقيا - تعليل النصّ.
الفصل الثالث:
ثقافة المعرفة النصّية، وتطرق إلى المعرفة الدلالية- النسق بين المعرفة والنقد- ما وراء المعرفة وسلطة النصّ- الجمالية والنقلة الفلسفية.
الفصل الرابع:
مبدأ السبب التفاعلي، وتطرق إلى حفريات التواجد الدلالي.. المنطوق السببي - الكتابة الحارقة... المواجهة التفكيكية - اللغة والتفكير الناقد - أطر المواجهة الفلسفية
***
من خلال الفصل الرابع نختار لكم:
أطر المواجهة الفلسفية.. خصوصية الفلاسفة
نضع أهمّية المعنى وربطه مع مهمّة التصوّر الذاتي الفلسفي، وذلك عندما نكون في دائرة المحسوس الضمني للرؤية الفلسفية، والمحسوس الواضح للتصوّرات الذاتية، ومن الممكن أن تكون دائرة المحسوس مغشوشة، وغير مغشوشة، حيث أن الواضح من المتابعة العظمى درجات النظرة التقليدية، ولكن في الوقت نفسه لا نجرّد مفردة الفلسفة في المحسوس ولا نبتعد عمّا قدّمه أربعة فلاسفة عبر التاريخ، وهم:
من ناحية الفلسفة الإسلامية؛ الشيخ المعلم ابن سينا.
من ناحية الفلسفة الفرنسية والتعامل مع الإدراك؛ موريس مرلوبونتي (Maurice Merleau-Ponty).
من ناحية فلسفة التفكيك والتعامل اللغوي؛ الفرنسي من أصل جزائري جاك دريدا (Jacques Derrida).
ومن ناحية فلسفة الأشياء، مع الألماني؛ مارتن هيدغر (Martin Heidegger).
ومن خلال اقتران المحسوس بالمفهوم الفلسفي، نتّجه باتّجاه أوّلي إلى الأفراد المشخّصة، حيث أنّ كلّ فرد يمثل حالة من المعنى الكلّي، والاتجاه الثاني؛ خصوصية كلّ فيلسوف من خلال الكتابة والكتابة الآنية، حيث تمثل الآنية الوجه المقترب من الآخر. والاتجاه الثالث؛ التوظيف المقامي، حيث أنّ الواضع هو المنفرد بما وضع من مهام ودراسات تخصّه ولا تنتمي لغيره.
قد نميل إلى حالات الاندماج بين الأدب والفلسفة وذلك عندما نكون في دائرة بعض الآراء والتي تميل إلى التركيب الإشاري مع التركيب التعبيري، فالأوّل يصيب الأدب والثاني يميل إلى الفلسفة، ولكن يبقى القول الفلسفي والذي يختلف عن الاثنين؛ هو اللغة التي يعتمدها النقد عادة وحتى القول الشعري بصنفيه الآني والمتقدّم، وأصل التصنيف يعود إلى الفلسفة أساساً.