كتب واصدارات
العدد العشرون من "السينمائي" يقف على أعتاب العشرية الثالثة

صدر ببغداد العدد 20 من مجلة "السينمائي" المستقلة التي تُعنى بشؤون السينما محليًا وعربيًا وعالميًا. وقد تضمّن العدد الجديد الذي أسدلَ الستار على عشريته الثانية 40 مقالة توزعت بالشكل الآتي: 17 مقالة لملف العدد و 23 مقالة خُصصت لبعض الأبواب الثابتة والجديدة لمناسبة صدور هذا "العدد الخاص" الذي استدعى وجود شهادات ومقولات في هذا المطبوع السينمائي الذي تقف وراءه هيأة تحرير رصينة، ودؤوبة، وشغوفة بالفن السابع وهم على التوالي: المخرج والسينارست سعد نعمة صاحب الامتياز، ورئيس التحرير التنفيذي، والكاتب والصحفي عبدالعليم البنّاء، رئيس التحرير، والباحث والمؤرخ السينمائي مهدي عبّاس، مدير التحرير، ومحمد عبدالحميد، المدير الفني، وحيدر حبّة، مُصوِّر المجلة الذي يراهن على خطابه البصري مثلما يراهن الكُتّاب على لغتهم السردية.
لا بدّ من الاعتراف أولًا بأنّ هذا العدد الخاص يتضمّن إشادات كبيرة بهيأة التحرير من قِبل كُتّاب المجلة ومتابعيها من الأدباء والفنانين وبعض المسؤولين سواء في وزارة الثقافة والسياحة والآثار أو في بعض أروقة الدولة التي بدأت تنتبه إلى أهمية الثقافة والمثقفين، والفن والفنانين الذين يمثِّلون ضمير الأمة وقلبها النابض. ومع أنني لا أميل إلى "التمجيد" وإنما إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح لكنّ هذه الإشادات بهيأة التحرير أثلجت صدري، وشعرتُ ببعض الراحة والاسترخاء وأنا أرى الغالبية العظمى من الكُتّاب، والمسؤولين، والقائمين على المَشهدين الثقافي والفني يعترفون، في الأقل، بالجهود المُضنية التي بذلها الصديق الصحفي عبدالعليم البنّاء منذ بداياته الصحفية في سبعينات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر. وسنشير إلى هذه الإشادات حيثما وردت في المقالات الرصينة التي زيّنت هذا العدد الاحتفائي الذي يقف على أعتاب العشريّة الثالثة.
المتعة والفائدة وتطوير الحسّ الثقافي
يستهل رئيس التحرير في افتتاحيته المعنونة ( نحو ربيعنا "السينمائي" الثالث) بأنّ السينما "تجمع بين وظيفة الإمتاع والتسلية، وتنمية وتطوير الحسّ الثقافي والفني لدى الجماهير، ونشر الوعي والترويج للمبادئ والقيم الإنسانية النبيلة" وما أحوجنا إلى هذا الحسّ الذي يرتقي بذائقة الإنسان ويصنع منه أمثولة يقتدي بها الجميع.
أشادَ الدكتور فاضل محمد البدراني، وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار للشؤون الثقافية في مقاله الموسوم "مجلة السينمائي.. قصة نجاح وإبداع في ميدان الكتابة المطبوعة" باثنين من أعضاء هيأة التحرير وهما عبدالعليم البنّاء وسعد نعمة، وسيلعب وكيل الوزارة على المعنى المجازي الذي ينطوي عليه كل اسم على انفراد حيث يقول: (وهذا المطبوع خلق علاقة توأمة من التفكير والتدبير والبحث الجاد لهيئة التحرير، فلا ندري إن كان النجاح من "نعمة البنّاء أم من بنّاء النعمة"، ولكن يقينًا هو من الثنائية المُشكّلة من الأستاذَين "البنّاء والنعمة").
وفي السياق ذاته كتب الدكتور عارف الساعدي، مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الثقافية في مقاله المعنون (مجلة "السينمائي" صراع الورقي والافتراضي) عن مغامرة إصدار مجلة ورقية تُعنى بالسينما "إنّ مثل هذا العمل؛ في هذا الوقت بالذات يُعدُّ مغامرة لا يقوم بها إلّا الشغوفون بالجمال والمُراهِنون على حتمية الثقافة في نجاحها وبقائها في النهاية". يعتزّ الساعدي بأواصر الصداقة التي تربطه مع كادر المجلة التي تابعها منذ أعدادها الأولى ويضيف "أنني أشرفتُ وتشرّفتُ أن تُطبع هذه المجلة في مطابع دار الشؤون الثقافية بعد أن وجّه وزير الثقافة الدكتور أحمد فكّاك البدراني بطباعة المجلة". كما أشار الساعدي إلى منحة رئيس مجلس الوزراء لدعم السينما التي تشمل 40 فيلمًا سينمائيًا ما بين الطويل والقصير والوثائقي".
السينما.. صوت الصامتين
على الرغم من قِصر مقالة الموسيقار وفنان اليونسكو للسلام نصير شمّة "السينما.. وعي المجتمع" إلّا أنها مقالة مكثفة ومركزة وتذهب إلى الصميم مباشرة حيث يقول:"السينما ليست مجرد تسلية أو هروب من الواقع، بل هي مرآة تعكس روح المجتمع، وتاريخه، وثقافته، بل وتشكّل وعيه أحيانًا" وأنا لا أستغرب هذا الكلام الدقيق والعميق لأنني أعرف طبيعة قراءاته وقدرته على الالتقاط، ورجاحة كفّة التوصيف الأدبي لديه حينما يخلص إلى القول بأنّ "السينما قادرة على أن تكون صوتًا للصامتين".
لا يجامل الصحفي الرائد زيد الحلي أقرب الناس إليه، فهو حامل قلادة الإبداع، وصاحب عمود "فم مفتوح.. فم مغلق" الذي استمر لمدة 26 سنة لذلك يجب أن نأخذ كلامه على محمل الجد حيث يقول في مقالته (مجلة "السينمائي" خسارة مالية وربح مجتمعي) "إنّ مجلة "السينمائي" أضاءت حياتنا الفنية وملأتها أشعة من الفكر السينمائي المتجدد، وسدّت فراغًا كنّا نحسُّ به، وبذلك فإنها تستحق الإشادة الحقة، ومن حقها أن تفتخر بهذه الوليمة التي تقدّمها لنا برحابة صدر ومحبة في كل إصدار".
لم تقتصر الإشادة بعبدالعليم البنّاء وسعد نعمة على الدكتور فاضل البدراني وإنما تتعداه إلى شخصية أخرى مهمة جدًا في الوسط الإعلامي العراقي وهو الدكتور أحمد عبدالمجيد، رئيس تحرير صحيفة الزمان "طبعة العراق" الذي وصف الصحفي عبدالعليم البنّاء في مقاله المعبِّر "بنّاء يرتقي بسينمائي" بـ"المثابر، والشغوف، والمُنصرف إلى عمله كليًا" وقد وجدت نفسي مُحتارًا في الأوصاف الكثيرة التي أغدقها على صديقي الكاتب عبدالعليم البناء. ورغم هذه الحَيرة فقد وجدت من المناسب أن أقتبس الجُمل الآتية التي يقول فيها الدكتور عبدالمجيد:"لم ييأس البنّاء يومًا أو يتراجع أو يُحبَط، بل ظل كنخلة شامخًا يؤدي رسالته التي ربطها بالفن العراقي والأصالة ومُضاهاة التجارب العربية، فقد خاض البنّاء الدروب التي تنطوي على مدن غرائبية وعلم وجمال تتوه في وصفه الكلمات". وما قاله الدكتور عبدالمجيد عن زميلنا المشترك سعد نعمة لا يقل أهمية عن سابقه حيث "نجح نعمة في إطلاق مطبوعة تُعنى بالسينما بعد 2003 وهذا ردّ عبقري منه على التقوّلات التي ترى أن لا مستقبل للسينما في العراق، ولا وجود راسخ للفن السابع في بلد مُتصارع ومُعاند ومشغول بالتفاصيل غير المُجدية".
عبدالعليم البنّاء.. الصحفي الذي لا يعرف الكلل
أثنى الدكتور عمّار طاهر محمد، عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد الذي رفد المجلة بمقال جميل عنوانه "صومعة خارج الزمن" حيث قال في معرض حديثه عن عبدالعليم البناء بأنه "دؤوب، لا يكلّ ولا يملّ، زامنَ أجيالًا من الصحفيين، العديد منهم سئموا المهنة وغادروا بلاطها، إلّا أنّ الملل لم يتسرب إلى نفسه ويراعه، لذا يبدو شابًا في السبعين".
ذكر الدكتور مضاد الأسدي في كلمته المُقتضبة جدًا وهو عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد بأنّ "السينمائي تملأ فراغًا وتسدُّ شاغرًا" ويعتقد أنّ دعم الأصدقاء سيُبقي هذه المجلة "فاعلة ومؤثرة ومُفيدة".
ينضمّ الدكتور طه جزاع في مقاله الموسوم (مجلة "السينمائي" نافذة بهية للسينما العراقية) إلى قائمة المُشيدين بتجربة البنّاء الصحفية الراكزة التي بدأها منذ سبعينات القرن الماضي وواصلها بدأب ملحوظ حتى الآن حيث قال:"إنّ البنّاء الذي أعرفه قبل خمسين عامًا، وأعرف حرصه، ورؤيته، وتاريخه الصحفي المُضيئ في ملاحقة شؤون السينما والمسرح، ومتابعاته الدقيقة لمجمل النتاج الفني العراقي".
أمّا الشاعر مُجاهد أبو الهيل، رئيس منظمة نخيل عراقي الذي خصّ المجلة بمقال أسماه (مجلة "السينمائي" مسيرة من الإبداع والنقد السينمائي" قال فيه:"أطلّت علينا "السينمائي" بكل أعدادها وسنوات اخضرارها لتسجّل حضورًا لافتًا في كل هذا الجدب الذي نعانيه" وطالب مثل كُتّاب آخرين مساهمين في هذا العدد "بإطلاق صفحاتها الفاعلة على منصات التواصل الاجتماعي لتتمكن من الوصول إلى جمهور أوسع والتفاعل المباشر مع صنّاع الأفلام".
لا يختلف السينمائي انتشال التميمي عن سلسلة الكُتّاب الذين أشادوا بخبرة الصحفي عبدالعليم البناء وإخلاصه لصاحبة الجلالة حيث قال عنه:"لولا هاجسه، ولولا شغفهُ السينمائي، ولولا علاقتهُ المتميزة بالسينمائيين دائمًا، والقدرة على استقطابهم ومساهماتهم ما كان للمجلة أن تنجح" كما أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها الصديق سعد نعمة الذي طمأنَ الجميع بأنّ المجلة ماضية إلى الأمام بعد أن ضمنَ طبع المجلة في دار الشؤون الثقافية، وتأكدّ من أنّ المقالات والأبحاث والدراسات لن تنقطع عن هذا المشروع السينمائي الذي يؤمن به كثير من المثقفين والفنانين وصنّاع الأفلام.
السينمائي.. نجمة ساطعة في سماء الفن السابع
أدلى الدكتور حكمت البيضاني بدلوه في مقال أسماه "مجلة السينمائي إرثٌ فني وثقافي يضيء سماء السينما" ومن بين ما قاله عن هذا المشروع الحالم: "لم تقتصر "السينمائي" على تقديم الأخبار والتغطيات الإعلامية للأفلام والمهرجانات، بل تجاوزت ذلك إلى تحليل الأفلام، نقدها، وتسليط الضوء على القضايا الفكرية والفنية التي تشغل صنّاع السينما والجمهور".
كما كتب عبدالعليم البنّاء أكثر من مقال بعضها يتوارى اسمه خلف التغطيات أو قراءة الكتب حيث أتحفنا بمادة جاءت تحت عنوان "السينمائي مشروع جمالي وإبداعي" أثنى فيه على دور المؤسس للمجلة وصاحب امتيازها سعد نعمة، ووعد القرّاء بإطلاق موقع ألكتروني، وذكرَ بأنّ "الوصول إلى الحلم ليس سهلًا لكنه ليس مستحيلًا أيضًا".
لم يسبق أن يشارك في "ملف العدد" 17 كاتبًا دفعة واحدة باستثناء العدد "20" الذي استقطب هذه الأسماء المميزة التي قالت كل ما يعنّ في بالها من آراءؤ وأفكار ومقترحات. فقد كتب سعد نعمة، مؤسس المجلة بأنّ "البدايات دائمًا صعبة، تبدأ بفكرة، ثم بسؤال افتراضي: ماذا لو أصدرنا مجلة سينمائية أشبه بـ "سينما" قصي صالح الدرويش من باريس، و "الفن السابع" لمحمود حميدة من القاهرة؟" ثم يتوقف صاحب الامتياز عند العدد الأول الذي صدر يوم السبت المصادف 25 / 12 / 2018 بعد أن فاتحَ الصديقين كاظم السلوم ومهدي عبّاس اللذين وافقا في الحال. وفي العدد الثاني أسندَ مَهمة رئاسة التحرير إلى عبدالعليم البنّاء المعروف بدأبه وصبره وخبرته الإعلامية الطويلة، وسوف يلتحق بهم المؤرخ السينمائي مهدي عبّاس ليعزز المجلة بحضور توثيقي رصين.
روح الفريق الواحد
ذكر مهدي عبّاس في مقاله المعنون "ووصلنا إلى العدد 20" بأنّ "السينمائي بدأت قوية ودسمة في مواضيعها السينمائية منذ عددها الأول واستمرت لحد الآن، بل أصبحت الأولى عربيًا لمستوى من يكتب فيها ولمواضيعها السينمائية المختلفة". بينما ركز المدير الفني محمد عبدالمجيد على روح الفريق الواحد حيث قال:"إنني أومن بأنّ هذه الروح الجماعية هي ما يجعل مجلتنا فريدة ومميزة في عالَم السينما". فيما اعتبر الدكتور عقيل مهدي يوسف "السينمائي" (من أهم الدوريات العامة والخاصة بالأبحاث والدراسات والمقالات الرصينة التي تتزامن مع ما تطرحه السينما العالمية والعربية ومنها "العراقية"، وما يقوم به الباحثون والمشرفون على إصدار هذه المجلة من جهود مخلصة وخلّاقة). أمّا الدكتور صالح الصحن الذي أعدّه خزّانًا للمقترحات الجميلة التي تبدأ من تصميم الغلاف وتمر بالملفات الجديدة، ولا تنتهي بتخصيص المكافآت المادية للكتاب المساهمين في المجلة. وهذا الأمر ينسحب على تمنيات الدكتور سالم شدهان الذي يقترح إصدار كتاب فصلي متخصص في السينما، وشدّد على ضرورة تواجد المثقف المحلي في المهرجانات المحلية والعربية. فيما أشار رضا الأعرجي إلى تراجع الصحافة الورقية أمام وسائل الإعلام الرقمية. أمّا الناقد علاء المفرجي فهو يرى أنّ "البنّاء من الصحفيين الذين لا ينالهم اليأس، بل يعملون باجتهاد وإخلاص وشبّهه بـ "الداينمو" لحركته الدائبة والمُنتجة في العمل". أمّا كاتب هذه السطور فقد توقف عند شغف القائمين على المجلة وحِرفيتهم واهتمامهم بالفن السابع تحديدًا. يتساءل المخرج والناقد استناد حدّاد بموضوعية قائلًا:"ما فائدة فيلم جديد من دون جمهور واعٍ؟" ويرى بأنّ مجلة "السينمائي" هي المُلهِم والمحفِّز لارتقاء السينما وتطور الذائقة الفنية. كما يتساءل الناقد علي جبار عطية مستفسرًا:" كيف نتوقع أن تنهض صحافة فنية بموازاة سينما وئيدة الخطى، ثم نطالب هذه الصحافة بأن تتبنى تقويم الأعمال السينمائية والإسهام في التثقيف وتنمية الوعي السينمائي"؟
يتفق الناقد رضا المحمداوي مع عدد من النقاد العراقيين بأنّ "السينمائي" قد سدّت فراغًا كبيرًا كانت تعاني منه السينما العراقية. وقدّم خمسة مقترحات جديرة بالاهتمام من بينها إطلاق موقع أليكتروني للمجلة كي تكون متاحة للقرّاء وجمهور الفن السابع.
"السينمائي" في طريقها إلى أرشيف السينماتيك الفرنسية
توقف الدكتور علي حنون عند ثنائية الحلم والمغامرة وأشار إلى مجلتين متخصصتين وهما Photoplay و Premiere Empire وتحوّل الصحافة الورقية إلى رقمية. فيما ركز محمد مجدي على "مهنية "السينمائي" التي أثبتت قدرتها في الاحتفاظ بمعايير احترافية عالية مما يجعلها واحدة من أهم المجلات في العراق والمنطقة". ويرى المخرج عدي رشيد بأنّ "مجلة السينمائي، هي بشكل أو بآخر، استجابة تلقائية لحركة سينمائية عراقية لا تزال في خطاها الأولى ضمن ثقافة تُصرّ على عمقها وجدية مشروعها بالرغم من كل المعوقات". كما قدّم الناقد صلاح سرميني ثمانية مقترحات يشجع من خلالها الاشتراك في المجلة التي سترى طريقها إلى أرشيف السينماتيك الفرنسية، وهذا حدث ثقافي كبير بحد ذاته. ويختم الناقد المغربي الطاهر الطويل "ملف العدد" بالقول:"إنّ "السينمائي" قد أسهمت بشكل فعّال في تنشيط الحركة السينمائية العراقية والعربية عبر توثيق الإنتاجات السينمائية، وتقديم منصة للنقاد والمبدعين، وتعزيز الوعي السينمائي لدى الجمهور".
ثمة شهادتان مُقتضبتان للشاعر والصحفي حسن عبدالحميد والناقد السينمائي أحمد ثامر جهاد. وفي السياق ذاته استحدثت المجلة إطلالة جديدة لهذا العدد الخاص عنوانها "قالوا في مجلة السينمائي" التي تضمنت آراء ستة عشر ناقدًا ومخرجًا وفنانًا بينهم محمد رضا، وقاسم الملّاك، وهند كامل، وسامي قفطان، ودُرة وآخرين. كما سلّط القائمون على المجلة الضوء على ثلاثة مهرجانات سينمائية وهي مهرجان نينوى وأفلام الشباب ومهرجان سينمانا العُماني.
كتبت الدكتورة ملاك عبداللطيف التميمي مقالًا عنوانه "المرأة في السينما العراقية" تناولت فيه موضوعات العُنف الأُسري، والزواج المبكر، والتعليم. وأشارت إلى أنّ المرأة العراقية كانت تُقدّم كزوجة أو أم فقط لكنّ النساء العراقيات الآن بدأنَ بالظهور كقياديات وصاحبات قرار".
ثمة مقال شديد الأهمية يحمل عنوان "الصحافة السينمائية في العراق.. بانوراما تعريفية" كتبه الدكتور علي محمد هادي الربيعي وتوقف عند 20 مجلة سينمائية تبدأ بمجلة "الفنون" وتنتهي بصحيفة "عالَم السينما" الأسبوعية التي أصدرها الباحث السينمائي مهدي عبّاس وتحمّل تكاليفها من جيبه الخاص.
قراءة في كتاب "فضاءات سينمائية جديدة"
يقرأ الصحفي عبدالعليم البنّاء كتاب الناقد السينمائي عدنان حسين أحمد الذي حمل عنوان "فضاءات سينمائية جديدة" وقال فيه "نتفق مع المؤلف في أنّ هذه الأفلام العشرة التي حرّكت عجلة السينما العراقية من جديد ومنحتنا الأمل بانطلاقتها الجديّة هذه المرة، وأنها وضعت قطار السينما العراقية على السكّة الصحيحة". والكتاب الجديد هو من إصدار نقابة الفنانين العراقيين ببغداد.
تتابع الدكتورة ورود ناجي خمسة أخبار فنية عن إلهام شاهين، والمخرج السوري محمد عبدالعزيز، ولطيفة التونسية، وياسمين صبري، وجولييت بينوش. أمّا مسك الختام فيتمثل بالمقال الذي كتبه الدكتور جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين والذي جاء بعنوان "السينمائي منّا وإلينا" أكدّ فيه على دعم مجلة "السينمائي" لمواصلة رسالتها الإبداعية في إشاعة الثقافة السينمائية. ودعم رئيس مجلس الوزراء لإقامة الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الذي يُعتبر حلقة جديدة ومُضافة لتفعيل واستمرار دوران عجلة الإنتاج السينمائي في العراق.
***
عدنان حسين أحمد - لندن