كتب واصدارات
صدور أربعة كتب جديد للدكتور محمد حسين الرفاعي
بعد طول اِنتظار، بسبب الكورونا. صدرت أخيرًا، الكتب الأربعة التالية، وهي تحمل على عاتقها إعادة بناء التساؤلات الأساسية حول المسائل العلمية الحديثة في بلداننا العربية بعامة، وفي العراق ولبنان بخاصة. كما صرّح مؤلف الكتب الاستاذ الدكتور محمد حسين الرفاعي، وأضاف:
كان الكتاب الأول
"بنية البحث العلمي في الفلسفة، وعلوم المجتمع والإنسان"
وقام على تساؤل أصليّ شغلني لفترة طويلة، منذ كنت طالبًا في الجامعة اللبنانية إلى أن أصبحت أستاذَا جامعيَّاً. هذا الكتاب هو سرُّ المهنة، ونتاجُ صوت كان يرن في أذني دائمًا: علينا في الجامعات والآكاديميات العربية والعالمية أن نتجرَّأ على التَّساؤل الآتي: وفقًا لأية أسس ومعايير، واِنطلاقًا من أي وعي علمي حديث وما بعد حديث، يتوفَّر على إمكان تجاوز العقبات الآيديولوجية في وجه العلم، والمعرفة العلمية، يمكن أن يُعلَّم ويُتعلَّم البحث العلميّ في علوم المجتمع والإنسان، في العالَم الذي نعرفه؟ ولماذا علينا أن نقف بقوة في وجه المعارف العادية والعامية والخرافية، وحديثًا المعارف التافهة؛ من أجل تبيان إمكاناتنا المجتمعيَّة الأصيلة في بناء معرفة عالَميَّة؟ روح هذا الكتاب تتغذى من المستقبل. إنَّه يُقدِّمُ نفسه بخاصَّة إلى العالَم، في المعنى العميق للكلمة.
الكتاب الثَّاني:
"المنهج والمَنْهَجيَّة (الميثود والميثودولوجيا)"
كتاب ينتمي إليَّ في معنى جذري. كنتُ أسمع دائمًا من زملاء وأساتذة أثق بعقولهم، عن صعوبة المنهج والمَنْهَجيَّة وبنائهما، وفهمهما، وتعليمهما. هذا اللغز الخفي، والذي تبذل الغالبية الساحقة من العلماء والفلاسفة والأساتذة الجامعيين كل جهدها في سبيل إخفائه، وحجب مجهوليَّتِهِ لها، كان بالنسبة لي بمثابة تحدٍّ حقيقيّ... وضعت في الكتاب هذا الأرضيَّة الإبستيمولوجيَّة- والميثودولوجية لتقويم عمليَّة بناء المنهج، وتعليمه، وتعلُّمه، في الأبحاث والدراسات التي تأخذ على عاتقها فهم الموضوعات المجتمعيَّة والإنسانية الأكثر أهمية في العالَم، عالَمنا نحن بوصفنا كائنات عالَميَّة، على الرَّغم مِن أنوفنا.
الكتاب الثَّالث:
"المواطنية والديموقراطية في مجتمعات مــأزومة.. دراسة في سوسيولوجيا الــدولــة"
هو الكتاب الأول في "مشروع المفاهيم" الذي تكلمت عنه في مواضع عديدة من قبل. إنَّه نمطٌ من أنماط الوجود الفكري مع هموم مجتمعاتنا العربيَّة بعامَّةٍ، ومشاكلها وأزماتها، والمجتمع في #العراق و #لبنان بخاصَّةٍ. أستطيع أن أقول أنَّه كتابٌ موجع، مأخوذًا بتهيئةِ الطريق الوعرة نحو بناء تساؤلات أكثر جذرية عمَّا نعانيه من رجال الصدفة الذين أخذوا بتدمير الـ.ـدولـ.ـة والمجتمع... إنَّ الوجع فيه يأتي من نداءات أولئك الذين مـ.ـاتـ.ـوا بدلاً عنَّا، ولم نعش بعد، بدلاً عنهم.
الكتاب الرَّابع:
"أزمة الهَويَّة والأخلاق في الفعل المجتمعيّ الجديد.. دراسة في الإثيقا المجتمعيَّة"
أعتبره كتابًا مؤجَّلاً إلى التتمة. إنَّه الكتاب الثَّاني في "مشروع المفاهيم". إذ يمكنه أن يمشي على رجليه ضمن التَّساؤل عن ماهيَّة الإنسان الإنساني الحديث. لقد تساءَلت فيه عن كل ضروب تفكيك الهُويَّة، وتغييب الأخلاق، أو التلاعب بها، وتوظيفها في مشاريع لا- أخلاقية. يمكنني أن أعترف إنَّه كتابٌ ناتج عن تجربة مجتمعيَّة مُعاشة مع علاقات مجتمعيَّة- علميَّة- سيـ.ـاسـ.ـية- ثقافية جديرة بالتساؤل والبحث. إنَّه كتابٌ فينومينولوجيٌّ بإمتياز... ولكنَّهُ كتابٌ في تعلُّمِ توجيه الألم الأخص الذي من شأننا، نحن البشر، على نحو أخلاقي.