أقلام حرة

جودت العاني: ماذا في أفق (كابالا هاريس) السياسي إذا ما فازت؟

صحيح ان الاستراتيجية الأمريكية تتمتع بثبات نسبي، ليس في بعدها القريب أو المتوسط بل البعيد.. إلا أن إستراتيجية (باراك أوباما) التي كانت كارثة على المنطقة العربية حين اصطفت مع اعداء العرب في ضوء رؤيته العنصرية الحاقدة التي ترى ظلماً ان العرب (إرهابيون لا يقرأون ومتخلفون وغير منتجين وليس لهم اخلاق ورعات أغنام ويشربون بول الإبل، فهم لا يستحقون التعامل معهم) .. وهذا هو رأي اعداء العرب و أوباما مقتنع بهذا الرأي تماما، لذلك وجه السياسة الامريكية طيلة ولايته الاولى والثانية بالضد من العرب .. الآن، باراك أوباما يصطف هو وحزبه وجمهوره وصهاينة المجتمع الامريكي إلى جانب " كابالا هاريس " هذه المرأة المغمورة ذي الأصل الهندي، والتي الآن يتم تلميعها وتقديمها منقذا للمجتمع والاقتصاد الأمريكية، من اجل إعادة إحياء منهج باراك أوباما لثمان سنوات قادمة ضد العرب والاصطفاف مع اعداء العرب ولاغراض:

1- إبقاء المنطقة تعيش حالة مستدامة من الاضطراب والتوتر.

2- استنزاف بلدان المنطقة اقتصاديا وماليا.

3- منع دول المنطقة من التقارب والاتحاد والتوحد.

4- فرض خيارات لا تنسجم مع مصالح العرب.

5- وضع العرب بين كماشتين معاديتين إحداهما من الشرق والأخرى من الغرب تعملان على ترويض قوى المنطقة العربية وتدجينها.

هذا الـ(أوباما) يطمح الى إحياء منهجه المخادع لثمان سنوات في ظل رئاسة (هاريز)، وهو بهذا يعد لاعبا أمريكا غير نزيه ولا عادل ويخضع لقرارات غير امريكية تحت مسميات رعاية المصالح الامريكية في الشرق الاوسط .. فمنهج أوباما إذا ما أخذت به كابالا هاريز عند فوزها سيضع المنطقة العربية تحت طائلة الضغط والكراهية والاستنزاف والهيمنة، وليس ذلك دعما او ترحيباً بالرئيس الامريكي السابق (ترامب) الذي له إشكالياته التي تضر هي الاخرى بالمصالح العربية.!!

***

د. جودت صالح

01 / 09 / 2024

في المثقف اليوم