أقلام حرة
علاء اللامي: المجتمع الصهيوني سيعيد انتخاب نتنياهو وهذه الأسباب!
المجتمع الاستيطاني الصهيوني سيعيد انتخاب مجرم الحرب نتنياهو كما أعاد المجتمع الأميركي بوش الابن بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر! أعتقد أن فكرة أن نتنياهو قد انتهى سياسيا وأن مستقبله السياسي قد انتهى وأنه سيذهب إلى السجن بعد أن تنتهي حرب الإبادة على غزة فكرة خاطئة وخطرة. هذه الفكرة قد تصح في المجتمعات الطبيعية المنسجمة مجتمعيا تحكمها دولة مؤسسات ديموقراطية وليست في دولة استيطانية عنصرية قائمة على الحروب والعدوان واغتصاب أوطان شعوب أخرى! لنا مثال على ذلك في الولايات المتحدة الأميركية؛ فبعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وسقوط آلاف القتلى، شنَّ جورج بوش الابن حروبه الثأرية بالقصف السجادي وأسقط نظام طالبان عام 2001 ثم شنَّ حربه "السجادية" الثانية على العراق وأسقط نظام حكم دكتاتوري دموي متخلف بعد حصار شامل طويل قتل بسببه أكثر من مليون عراقي غالبيتهم من الأطفال سنة2004، ودمر بوش البلدين - أفغانستان والعراق- وزرع فيهما نظامي حكم رجعيين عميلين، وكان منطقياً - لو كنا في حالة مجتمع طبيعي ديموقراطي منسجم وليس في مجتمع استيطاني قائم على الحروب والعنصرية وهيمنة الإنكلوسكسون - أن يطاح الرئيس المرشح بوش الابن في انتخابات 2004، ولكن غالبية المجتمع الاستيطاني صوتت له وجددت عهدته الرئاسية لأنها اعتبرته بطلها الحامي قاتل الأعداء الذين يهددون هذا المجتمع المفتعل القائم على القتل ولعدوان!
مجرم الحرب نتنياهو يبيد الفلسطينيين اليوم في حرب إجرامية عنصرية أمام انظار العالم – وخاصة الحكومات العربية والإسلامية الاستبدادية - المتفرج الساكت إلا ما ندر، ويحاول - نتنياهو - أن يزيد عدد قتلاه من المدنيين الفلسطينيين إلى أقصى حد ليرضى عنه المجتمع الاستيطاني وينسى فشله العسكري سواء في صد هجوم السابع من تشرين أول أكتوبر أو في حرب المواجهة مع المقاومة الفلسطينية التي خسرها ويخسرها كل يوم، وحين ستنتهي الحرب سيخرج نتنياهو والمحازبون له ليفاخروا خصومهم بعدد قتلاهم الفلسطينيين ولا أستبعد تماما أن يعاد انتخاب نتنياهو ويصعد اليمين العنصري الصهيوني مجددا ويدير الدولة الاستيطانية ويخوض المزيد من الحروب ضد الفلسطينيين والعرب عموما!
***
علاء اللامي