أقلام فكرية

محمود محمد علي: إشكالية الهوية بين المعنى والدلالة والتاريخ

تعد الهوية من أكثر المفاهيم التي تضخمت بشأنها المقاربات ودراسات البحث عن معانيها، إلى درجة أن يقول المفكر الألماني الفرنسي ألفرد جروسر: " القليل من المفاهيم التي حظيت بالتضخيم الذي عرفه مفهوم الهوية". والسبب في ذلك يعود إلى تناثر هذا المفهوم في عدد من العلوم الإنسانية، وتداخله في سياقات فكرية .

إن الهوية مفهوم مركب ومعقد، ولا يوجد تعريف دقيق وشامل له، وقد تناول العلماء هذا المفهوم كل حسب تخصصه واتجاهه الفكري، وعلى الرغم من التطور الذي عرفه هذا المفهوم وتعدد المقاربات النظرية التي عاجلته، إلا أنه لم يحظى بتعريف شامل ودقيق.

والسؤال الآن: ما إشكالية الهوية في ضوء المعنى والدلالة والتاريخ؟

يتحدد مفهوم الهوية بناء على الدلالة اللغوية والفلسفية والسوسيولوجية والتاريخية لهذا المصطلح، ويقابل مصطلح الهوية بالعربي كلمة " identité" وidentity في الفرنسية والإنجليزية، وهو من أصل لاتيني ويعني: الشيء نفسه، أو الشيء الذي هو ما هو عليه، أي أن الشيء له الطبيعة نفسها التي للشيء الأخر، كما يعين هذا المصطلح في اللغة الفرنسية: مجموع المواصفات التي تجعل من شخص ما هو عينه شخص معروف أو متعين.

إذا بحثنا في معاجمنا العربية القديمة، فيندر تناول معنى الهوية وفق الاستعمال المعاصر، واستعمالاته في تلك المصادر تختلف عن المفهوم الحديث للهوية، فابن فارس يقول " الهوية موضع يهوى من عليه، أي يسقط . فالمعنى مختلف فهوى: جاءت في معنى السقوط من علو، ولا تدل على معناه اليوم، بينما جاء في المعجم الوسيط، ما هو أقرب للمتداول، وهو أن الهوية بضم الهاء، حقيقة الشيء أو الشخص التي تميزه عن غيره .

والهوية في اللغة العربية مصدر صناعي مركب من " هو " ضمير المفرد الغائب المعرف بأداة التعريف "ال" واللاحقة المتمثلة إلي "ي" المشددة وعلامة التأنيث، أي "ة"، وفي الفرنسية والإنجليزية واللاتينية يعين اللفظ iden أو id ضمير الإشارة للغائب بمعنى هو ذاته، ويستعمل هذا الضمبر للدلالة أحيانا على الاختصار وعدم التكرار عند الإشارة إلي شيء محدد. والكلمة المقابلة للفظ "الهوية " في اللغة الفرنسية هي لفظة "Identite "وهي من الأصل اللاتيني "Idem "الذي أنتج الصفة "Identicus"التي تفيد الشبيه والمماثل وتعارض ما هو مختلف ومتنوع.

وإذا كانت الهوية في اللغة العربية مشتقة من ضمير "هو " بإضافة ( الف، لام) التعريف والياء وتاء التأنيث أي الدلالة على ما يكون به الشيء هو نفسه لا غير، ويمتاز به من غيره أو ضده، فإن الفلاسفة يعتبرون أن لفظ الهوية مشتق من الهو كما تشتق الإنسانية من الإنسان، وأن هوية الشيء هو عينه كما قال أرسطو.

وقد نجم عن مركزية مفهوم الهوية تعدد في تجلياتها، لاسيما إذا احتكمنا إلى معيار الفكر الفلسفي حيث تشكل مفهوم الهوية العددية التي تطلق على الشيء من جهة ما هو واحد، ومن جهة كونه هو هو، والهوية الشخصية وتطلق على الشخص باعتباره يبقى هو هو رغم ما قد يطرأ عليه من تغييرات، وفي السياق نفسه يتنزل مفهوم الهوية الكيفية والهوية المنطقية.

وهنا يجب توضيح الفرق الكائن بين الهوية والغيرية، إذ هما متباينان وكلاهما في مقابل الآخر وضد العينية أي الذاتية التي هي من معاني الهوية . فالغيرية مشتقة من الغير وهو كون كل من الشيئين خلاف الآخر .

ومن هذا المنطلق بالذات جاء ذاك التحديد للهوية باعتبارها علامة تميز الفرد والمجموعة، إذ هي ما يتحدد نوعه وجنسه من خلال تعريف كل شخص أو كل مجتمع أو كل حضارة، إنها جملة من المكونات فيما يمكن تسميته لوضع الشخص في ثقافة معينة ومجتمع معين.

وتستعمل كلمة "هوية" في الأدبيات المعاصرة لأداء معنى كلمة "Identity "التي تعبر عن خاصية المطابقة" مطابقة الشيء لنفسه، أو مطابقته لمثيله، وفي المعاجم الحديثة فإن كلمة الهوية لا تخرج عن هذا المضمون، فهي حقيقة الشيء أو الشخص المطلقة، المشتملة على صفاته الجوهرية، والتي تميزه عن غيره، وتسمى أيضا وحدة الذات، أي: خلوها من التناقضات والتشتت، كما نظر إليها البعض من هذه الزاوية على أنها:" مقولة تعبر عن تساوي وتماثل موضوع أو ظاهرة ما مع ذاته، أو تساوي موضوعات عديدة مع بعضها، فالموضوعان "أ" و"ب" يكونان متطابقين من حيث الهوية إذا وفقط، إذا كانت كل الصفات والعلاقات التي تميز (أ) مميزة أيضا للموضوع (ب) والعكس بالعكس.

إن مفهوم الهوية من ناحية الدلالة اللغوية هي كلمة مركبة من ضمير الغائب "هو" مضاف إليها ياء النسبية التي تتعلق بوجود الشيء المعين، كما هو في الواقع بخصائصه ومميزاته التي يعرف بها، وهناك من يستبدل بالهوية كلمة تتكون من ضمير المتكلم "‘أنا" مع ياء النسبة فتصبح "إنية" وهذه ما تكلم عنها ابن سينا، وإن الهوية أو "الإنية" بهذا المعنى هي اسم الكيان أو الوجود على حاله، أي وجود الشخص أو الشعب أو الأمة كما هي بناء على مقومات ومواصفات وخصائص معينة متكن من إدراك ومعرفة صاحب الهوية بعينه دون اشتباه مع أمثاله من الأشياء.

ويتداخل مفهوم الهوية مع ومفهوم الماهية، فالهوية لغويا أن يكون الشيء هو هو وليس غيره، وهو قائم على التطابق والاتساق في المنطق، والماهية أن يكون الشيء " ما هو" بزيادة حف الصلة " ما" على الضمير المنفصل هو، والمعنى واحد، قد يجعل البعض الماهية أكثر عمقا من " الهوية".

وكما يتداخل مفهوم الهوية مع مفهوم الماهية فإنه يتداخل أيضا مع مفهوم الجوهر، وتنتسب المفاهيم الثالثة إلي جذر معنوي واحد، لا إلي جذر لغوي، إلي مفهوم الأصل، وإذا كان مفهوما " الماهية" و" الهوية" مشتقين لغويا من نفس الجذر " هو" فإن الجوهر استعارة من علم المعادن من الجوهر النفيس، فالشيء جوهر أي غال، وهو في نفس الوقت لب الأشياء كالمعدن النفيس بالنسبة إلي باقي الأحجار، ومنها " جوهرة"، وقد استعارها الفلاسفة في تسمية كتبهم مثل " جواهر القرآن" للغزالي.

وفي التراث الفكري العربي تعريفات كثيرة لـ " الهوية" إذ عرفها "الجرجاني" بأنه الأمر المتعقل من حيث امتيازه من الأغيار. و" الهوية" عند "ابن رشد " تقال بالترادف على المعنى الذي يطلق عليه اسم الموجود، وعند "الفارابي" " هوية الشيء: عينه وتشخصه وخصوصيته ووجوده المتفرد له الذي لا يقع فيه إشراك".

إن مفهوم الهوية ينطلق في ثقافتنا العربية من الأخر »هو" وليس من " الأنا: فالإحساس بالذات في الثقافة العربية ينطلق من تحديد هوية الآخر، سواء أكان في الداخل أم في الخارج.

لقد فرضت كلمة الهوية نفسها كمصطلح فلسفي يدل على ما به يكون الشيء نفسه"، وهذا يفيد أن معنى الهوية في الاصطلاح الفلسفي العريب قد استقر ليدل على ما به الشيء هو هو بوصفه وجودا منفردا متميزا من غريه، وتستعمل كلمة هوية في الأدبيات المعاصرة لأداء معين identity-identité التي تعرب عن خاصية مطابقة الشيء لنفسه أو الاشتراك مع شيء أخر الصفات والخصائص عينها.

ويعرف المفكر الفرنسي " ألكيس ميكشيللي " الهوية أنها: منظومة متكاملة من المعطيات المادية والنفسية والمعنوية والاجتماعية تنطوي على نسق من عمليات التكامل المعرفي وتتميز بوحدتها اليت تتجسد في الروح الداخلية اليت تنطي على خاصية الإحساس بالهوية والشعور بها، فالهوية هي وحدة من المشاعر الداخلية التي تتمثل في الشعور بالاستمرارية والتمايز والديمومة والجهد المركزي، وهذا يعين أن الهوية هي وحدة من العناصر المادية والنفسية المتكاملة التي تجعل الشخص يتمايز مما سواه ويشعر بوحدته الذاتية.

هذا ما نجده في تعريف " جريماس " للهوية، بحسبه، فإن مفهوم الهوية هو ضد الغيرية مثل النفس ضد الآخر، الهوية مهمتها تعيين مبدأ الدوام الذي يسمح للفرد بأن يبقى هو نفسه، وأن يواصل في كينونته طوال فترة وجوده ... رغم التغيرات التي يتسبب فيها أو يتعرض لها، رغم تحولات أنماط وجوده والأدوار التي يقوم بها .

كما تعددت المقاربات النظرية في العلوم الاجتماعية حول الهوية فيرى " ماركس" وأتباعه أن وعي الأفراد وهوايتهم حوصلة للعلاقات الاجتماعية المادية، ولا يمكن أن تتغير هذه الهوية إلا بتغيير العلاقات الاجتماعية المادية السائدة ... ويذهب "إميل دوركايم" إلي أنه في داخل كل فرد مكونا ومعطيات جمعية تتمثل الضمير الجمعي، وهذا الضمير الجمعي هو النواة البانية للهوية الجمعية ويرى "ماكس فيبر" أن الأفراد هم من يبنون المجتمع.

كما يعرفها "رشاد عبد الله الشامي" أنها الشفرة التي يمكن للفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته بالجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، والتي عن طريقها يتعرف عليه الآخرون اعتباره منتميا إلى تلك الجماعة، وهي شفر ة تتجمع عناصرها العرقية على مدار تاريخ الجماعة (التاريخ) من خلال تراثها الإبداعي (الثقافة) وطابع حياتها (الواقع الاجتماعي)، بالإضافة إلى الرموز، الألحان، والعادات التي تنحصر قيمتها في أنها عناصر معلنة تجاه الجماعات الأخرى، وهي أيضا التي تميز أصحاب هوية ما مشتركة عن سائر الهويات."

وقد ورد مفهوم الهوية عند "عبد العزيز بن عثمان التويجري" : على أنها " القدر الثابت والجوهري، والمشترك من السمات والقسمات العامة التي تميز حضارة هذه الأمة عن غيرها من الحضارات، والتي تجعل للشخصية الوطنية أو القومية طابعا تتميز به عن الشخصيات الوطنية والقومية الأخرى.

نعني بالهوية مجموع الخصائص التي تميز مجموعة بشرية عن غيرها، مثل الجمال والتاريخ والثقافة واللغة والقيم والمعتقدات والنظم السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها من الثوابت والمتحركات التي تهيكل الكيان الفردي والجماعي.

إذن لا تتشكل الهويات من العدم أو الفراغ أنها حصيلة ديالكتيك اجتماعي وسيرورة إنبنائية باحثة عن التجانس والاندماج في إطار الجماعة، وهي إذ تنضج وتستكمل تشكلها، تستقر في الوعي الاجتماعي حاملة السمات الأساسية التي تميز الجماعة من غيرها، وهي سمات تتحدد ضمن علاقات التماثل والاختلاف وتعكس ارتباط الإنسان بالآخرين وتميزه منهم في الوقت نفسه، وهي بقدر ما تكون تعريفا للذات، تكون أيضا تعريفا تستدمجه الذات في علاقتها بالأخر حسب "تالكوت بارسونز" واستنادا إلى " إيميل دوركايم" و"جورج ميد".

ومن الناحية التاريخية تعتبر مقولة الهوية موضوعا للتفكير الفلسفي منذ أقدم العصور إلى الآن لأول مرة مع المنطق الأرسطي، وتم توظيفه منذ تلك اللحظة في السياقات العلمية المنطقية والرياضية بصفة خاصة،وفي السياقات الفلسفية بصفة عامة , وتداخلت مقاربتها مع مفاهيم عديدة كالجوهر، الماهية، الشخصية، الإنية، الذات وغيرها.

وفق هذا المنظور كانت بدايات التفكير في " الهوية" التي يرى "أرسطو" أنها تعبر عن شكل من أشكال الثبات المخالف للتغيير، فالهوية بحسب رأيه تعين أن الشيء (هو هو) لم يطرأ عليه أي تغيير وقد عرفت إشكالية الهوية وما يتداخل معها من مقولات حضورا متجددا في الخطاب الفلسفي منذ لحظة الفيلسوف اليوناني "سقراط" ومقولته الشهيرة " أعرف نفسك"، إلى لحظة "ديكارت" وإعلانه لمبدأ الكوجيتو " أنا أفكر إذن أنا موجود"، وصولا إلى الفلسفات الوجودية التي قاربت الإشكالية من منظور أسبقية الوجود على الماهية ونظرت للإنسان كمشروع ينجز بحرية ويكتمل بموته، فبحث "ديكارت" من خلال منهج الشك في حقيقة وجود الشيء قاده إلى مسلمات بخصوص هوية الشيء التي لا تتعلق بالجانب الخارجي أو الشكلي للشيء، والذي يمكن أن يدرك بالحواس، وإنما هوية الشيء بمثابة جوهره، تكمن في روحه التي لا تدرك إلا بالذهن، وفي هذا ينطلق "ديكارت" من عملية التفكري كعنصر أساسي تحدد طبيعة الكائن.

دون أن ننسى إسهامات المفكرين المسلمين في بحث موضوع الهوية لاسيما "ابن سينا"  في مؤلفه " رسالة الطير" الذي ابتكر مفهوما جديدا للدلالة بصورة أدق على مضمون الهوية وهو مفهوم الإنية، فهذا المفهوم الأخير الذي يؤكد الحضور- هنا (أنا)، بدل الغياب الذي يستفاد من الهوية- هناك (هو) .

كما يعرفها "الجرجاني" بقوله" الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق"، يشبه "الجرجاني" من خلال هذا النص الهوية بالنواة، واشتملا هذه الهوية على حقيقة الشيء وخصائصه الجوهرية كاشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق، هذه النواة التي تختزل جميع الخصائص الجوهرية للشجرة، ولا يمكنها إلا أن نتنج شجرة بنفس خصائص الشجرة التي انتزعت منها، وغير بعيد عن المعنى نجد "ابن حزم" يقول:" وحد الهوية هو أن كل ما لم يكن غير الشيء فهو بعينه، إذ ليس بين الهوية والغيرية وسيطة يعقلها أحد، فما خرج عن أحدمها دخل في الآخر.

أما "الفارابي" فيتناول الهوية بقوله" هوية الشيء وعينيته ووحدته وتشخصه وخصوصيته ووجوده المنفرد له كل واحد، وقولنا أنه " هو" إشارة إلى هويته وخصوصيته ووجوده المتفرد له الذي لا يقع فيه اشتراك، وقال الهو هو معناه الوحدة والوجود فإذا قلنا زيد هو كاتب معناه زيد موجود كاتب.

وعرف مفهوم الهوية انتشارا مهولا، حيث اكتسح في بضعة عقود مجمل العلوم الإنسانية، وفرض نفسه في تحليل حقائق جد متنوعة وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الصعب أن تجد تعريفا متوافقا عليه لـ " الهوية".

وقد قام عامل النفس، "إ-إريكسون "بدور مركزي في انتشار استخدام هذه الكلمة وتوسع شعبيتها في العلوم الإنسانية، وهو الذي صاغ تعبير" أزمة الهوية" عندما نشر كتابه "الطفولة والمجتمع" سنة 1950، وكذا كتابه الهوية ودورة الحياة في نفس السنة، وعقبها نشر كتاب المراهقة والأزمة. بحث عن الهوية سنة 1958.

في هذه المؤلفات الثلاثة (تحديدا) صاغ "إركسون "نظرية النمو السيكو-اجتماعي التي تقوم على الملاحظات العيادية لمرضى لكن انطلاقا من دراسة سير ذاتية لشخصيات مشهورة، من أمثال "مارتن لوثر، المهاتما غاندي، جورج برنارد شو؛ حيث يحتل مفهوم الهوية موقعا مركزيا، هكذا اكتسب هذا المفهوم مع "إركسون " عبارات وشهرة واسعة في جمال السيكولوجيا الفردية، كما درس " الاجتثاث الثقافي" للهنود الحمر المعرضين لموجة الحدث.

ولكن انتشار كلمة " الهوية" وتوسع استخدامها في علم الاجتماع بالولايات المتحدة كانا بقدر أكبر في الستينيات وخاصة مع بروز أزمة الأقليات، وأهمها الإفريقية، وقد قام مفكرو ما بعد الاستعمار، مثل إدوارد سعيد وجورج جيمس صاحب التراث المسروق، ومارتن برنال في رائعته عن " أثنيا – إفريقية سوادء"، ببحث الهويات الهجينة والمختلطة التي صنعها التاريخ الاستعماري.

ثم إن هذا الاستعمال توسع وانتشر بسرعة كبيرة، حيت صار من المستحيل أن نحدد المعنى الدقيق لكل استخدام خاص لمفهوم الهوية، كما ظهرت تعابير متعددة مثل " أزمة الهويات"، و"تركيب الهويات"، و" الهويات المتعددة".

وقد اكتسب مفهوم الهوية مكانة حاسمة ضمن مفردات علم الاجتماع وقاموسه وذلك بواسطة التفاعلية الرمزية، حيث تحدث الآباء المؤسسون لها وهم " تشارلز هورتون كولي وهيربرت ميد حتي سنوات الستينيات من القرن العشرين ... ولكن يبقى سؤال: كيف اقتحمت الهوية فلسفات العقل؟ وهذا ما نجيب عنه في المقال المقبل يإذن الله تعالى.

***

د. محمود محمد علي

أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بجامعة أسيوط

.......................

المراجع:

1- القحطاني، مسفر: الهوية: المعني والدلالة وتأثيرها على نموذج القبيلة، مجلة جيل للعلوم الإنسانية، العدد 108، 2024.

2- مفيدة، خروبي: الهوية: قراءة في المفهوم والإقتراب النظري، مجلة المعيار، العدد الرابع، 2024.

 

في المثقف اليوم