أقلام ثقافية
نايف عبوش: المعنى البلاغي والبيان اللغوي في النص القرٱني..

كتاب جديد للدكتور عبد العزيز عيادة الوكاع
صدر للكاتب د. عبد العزبز عيادة الوكاع كتابه الجديد (المعنى البلاغي والبيان اللغوي في النص القرٱني.. دراسة دلالية للفظة عبد) عن دار غيداء النشر والتوزيع عمان/الاردن..
وليس بغريب على مهني متخصص وأكاديمي متمكن، مثل الأستاذ المساعد، دكتور عبد العزيز عيادة الوكاع، وهو من أعلام الأدب والثقافة، وقامة من قامات التنوير والتأثير، في الساحة الأدبية والثقافية، والأكاديمية والمعرفية، أن يفاجئنا بإصدار كتابه الجديد.
لقد إختار موضوعاً دلاليا غير مطروق، حيث وقع اختياره على دراسة جذر لفظ مفردة (عبد) في القرآن الكريم دراسة دلالية، وتتبعه في جميع موارده القرآنية، وسياقاته واشتقاقاته، واستجلاء للنظرة القرآنية، التي وردت بخصوص العبادة، ومفهوم وماهيتها.
تضمن الكتاب ثلاثة فصول، فصل في (التوحيد) وفصل في (الطاعة) وفصل (العباد المماليك).. بتوطئة لكل فصل من فصول الكتاب، يليها جدول بالآيات القرآنية، التي تحمل دلالة كل فصل.
وقد جاء الكتاب بتقديم الدكتور سامي محمود إبراهيم استاذ ورئيس قسم الفلسفة السابق في كلية الآداب جامعة الموصل، حيث عكس التقديم اهمية الكتاب في كيفية مقاربته إشكاليته، وأهم مزاياه في جمع مادة وافرة، في موضع حقل الدلالة، وفلسفة اللغة، وطرح جوانب الإعجاز في الخطاب القرآني، إذ يتبين أن مثل هذا العمل، مهم في رحاب البحث العلمي الرصين، وخاصة في الدراسات اللغوية، والقرآن الكريم..
ولعل اطروحة المؤلف د. عبد العزيز عيادة الوكاع للدكتوراه، التي كانت في مجال الآداب والعلوم الإنسانية (لغويات)، و في تخصص (الدراسة الدلالية في السياق القرآني)، والتي تلاها كتابه (الثراء اللغوي والتنوع البياني في السياق القرآني) الذي تم طبعه ونشره بواسطة (دار الخليج - للطبع والنشر) في عمان، يعدان رؤية جديدة، ونسق معرفي متميز، في مجال الدراسات اللغوية والقرآنية المعاصرة، ناهيك عن نتاجاته، ومقالاته، في مختلف المجالات الثقافية والعلمية واللغوية والاجتماعية، التي تحتل مكانتها المتميزة في أشهر المواقع على الإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن (اتحاد مكتبات الجامعات المصرية) قد ضم كتابه (الثراء اللغوي والتنوع البياني في السياق القرآني)، إلى قائمة مجموعة مقتنياته من الكتب الرصينة، والمصادر الموثقة، المحفوظة في خزانته. ليكون مرجعا للقراء والباحثين والمهتمين بالدراسات اللغوية والدلالية مستقبلاً.
ولعل كون الدكتور عبد العزيز عيادة الوكاع، حافظا للقرآن الكريم، وواعظاً دينياً، ومدرساً لمادة اللغة العربية، في نفس الوقت، كانت كلها عوامل مؤازرة، منحته خبرة زاخرة بالعطاء، إضافة إلى موهبته الشخصية، مما جعله طاقة إبداعية متوقدة، وكفاءة عالية، تضاف إلى كفاءات الساحة الأدبية والثقافية، ليكون بهذه المعيارية العلمية، والمهنية الرفيعة، مشروع توهج علمي واعد، لخدمة لغة الضاد، لغة القرآن الكريم، والحفاظ عليها، من المسخ والتشويه، بالتداعيات التي أفرزتها معطيات العصرنة الصاخبة. بجوانبها السلبية، المعروفة للجميع.
وهكذا يظل الكاتب الموهوب الدكتور عبد العزيز عيادة الوكاع، نموذجاً متميزاً، للتحدي والتطلع، وعنواناً للإبداع، ورمزاً للاعتزاز، في خدمة اللغة العربية، وعلومها النبيلة
***
نايف عبوش