نصوص أدبية
البشير النحلي: ما لَمْ تَقُلْهُ السّيّدةْ
أَوْقَفْتُها بِمَضَلَّةٍ تَتَحَيّرُ الْأشْياءُ في أَثْنائها وَبَهَتْتُها
اَلْفَجْرُ يَنْصبُ لي كَمائنَ صَفْوكِ الْمَنْسوجِ مِنْ خَيْطْ الرّجاءِ
فَلَا الْغِلالَةُ تَمْنَعُ الْعَيْنَ الّتي لا تَكْتفي
لا أَنْتِ يَغْلِبُكُ الْهُيامُ فَنَشْتَفي
وَقَصَدْتِني وَقَصَدْتِ خَلْقاً آخَرينَ
بِظاهرٍ
وَجَميعُهُمْ في قَبْضَةِ الْوَلَهِ الْكَمينِ
تُصَرِّفينَهُمُ
قِفي
فَالْاِصْطفاءُ بِأنْ تَميلي لِلْخَلِيِّ يُكَرِّرُ الْأصْفادَ
أَوْ تَرْضَيْ بِمُحْتارٍ أضاعَ مِنَ التّعاويذِ الْقَديمَةِ والْجَديدةِ
ما يُتيحُ دُخولِنا لِرَحابَةِ
التَّيَهانِ
كوني لِلشّساعَةِ يَخْتَفي فيها التّغابُنُ
بِاسْمِكِ
الْعالي
وَكُفّي عَنْ إدارَةِ مَسْلَكِ التَّكْرارِ
حَتّى تُزْهِرَ الْعَيْنانِ مِنْكِ عُذوبَةَ الْفَجْرِ الْحَيِيِّ وَتَنْكَفي
الْأَوْثانُ
هَلْ
وَقَفَتْ وَقالَتْ ما يَفي
لا لَمْ تَقِفْ
وَضَعَتْ لِبَسْمَتِها الْمُريبَةِ حينَها غَمّازَةً يُسْرى وأُخْرى بِالْيَمينِ
كَهَيْئةِ الْحَيرى
بِريشَةِ تائهٍ يَجْري وَرَاءَ الْحُسْنِ
مَرَّتْ كالّتي
لا تَحْتفي
لا تَصْطَفي
***
البشير النحلي






