نصوص أدبية

محمد السميعي: حلاوتها في الكتابة!

اَتَذَكَّرُ بالنسيان

أن عاصفةً عرجاء

حاولت العبور بعكازَيْنِ

مُفسدةً الأجواء فانْتَكَسَتْ

وأكلتها (عَشْرٌ عِجاف)

ــ قبل بلوغها شأوهم ــ

بما أقدموا عليه من تساخُفٍ

وتجاهلٍ سخيفْ

أيها الأغيار

فقط أتذكرُ بالنسيان

ليس لكم سعادةٌ هنا!

*

لكي أقفز إلى المجهول بأمان

لدي مَظَلة الكتابة

تتنفسُني بسعادةٍ

وتُحققُ بولادتي انتصارها

على الكبْت!

سُعداء من تتنفَّسهُم الكتابةُ بوجهٍ طَلْقْ!

وتنطلقُ بأقلامهم سرداً

وقريضاً

وابتهاجاً...

وصِلَاتْ!

*

هي التي نقَشَتْ قريحتكَ

بإزميلها

وأشعلت فيك حُب التمعن والاطلاع

والغوص فضولاً

في الأرجاء والأعماق

بحثاً وتنقيباً

عن خلودك في الحياةْ!

*

تُمَارِسُ الكتابةُ طقوسها عَلَيَّ

تَدْخُلُ في مساماتي

كموسيقا أنثى

كلاسيكية الشفاه والعذوبة

تضيف من فمي ملعقة ابتكار

لتُحلي فنجانها

المضيء بشواردي

المعتقة اللغات!

*

تَغْتَسِلُ الكتابة بين يدي

بصابون (السماوي) العاطر

مُحاطةً بضوئهِ الملائكي

في قداسةٍ تؤمُّني هالتها

نحو دوحتهِ المُشَرَّفةِ في (السماوة)

باخضرار أصالتها

وسموقها البديع النابض

بكنوزهِ المُشتَهاةْ!

*

فقط

من حَالَفَتْهُ السعادة

وجد حلاوتها في الكتابة!

***

محمد ثابت السميعي  - اليمن

 

في نصوص اليوم