نصوص أدبية
عبد الله الفيفي: مواريث ابن عرقوب!
لَسْتُ أَدْرِيْ، يَا دَوَاتِـيْ،
كَمْ أَسَاطِـيْـرُ حَـنِـيْـنِكْ؟
كُـلُّ مَـا أَدْرِيْـــهِ أنْ لَا
بُـدَّ مِـنْ فَـرْقَـاكِ يَوْمَـا
مِنْ مَتَى؟ أَمْ كَيْفَ؟ أَمْ أَيـْ
ـنَ التَقَـيْنَا في أَتـُـوْنِكْ؟
ظَـلَّ هـذَا سِـرَّكِ الأَنـْـ
ـأَى.. ويَنْأَى ظَـلَّ دَوْمَا!
**
غَيْرَ أَنـِّـيْ، يَوْمَ أَعْرَضْـ
ـتِ بِهَـتَّـانِ فُـتُـوْنِـكْ
وانْـتَـهَى مَا دَارَ عَـتْـبًا،
وابْـتَـدَا مَا ثَـارَ لَـوْمَـا
أَبْصَرَتْ عَيْنِـيْ عِظَامِيْ
فـي دَهَـالِـيْزِ عُـيُوْنِـكْ
أَبْصَرَتْ قَـلْبِيْ وِسَادًا،
وشُمُوْسَ الصَّحْوِ نَوْمَا!
**
رِحْلَـةٌ، مَا مِثْـلُهَا، انْهـَا
رَتْ بِهَا أَعْصَى حُصُوْنِكْ
بَعْدَمَا شَابَـتْ بِـرَاحِ الرُّ
وْحِ والإِبــداعِ هَـيْـمـا
مِنْ... إِلَى أَيْـنَ تَطِـيْرِيْـ
ــنَ مَعَ الدُّنْـيَا بِكَـوْنِكْ؟
حَيْثُ لَا شَمْسَ ولَا نَجْـ
ـمَ بِوَجْـهِ الشَّـرْقِ أَوْمَا!
**
آهِ، قُوْلِـيْ: أَيْـنَ لِيْ في الـ
ـقَحْطِ بِاسْتِمْطَارِ غَيْنِكْ؟
كَيْفَ تَـرْجُوْ فـي مَرَايَـا
نَـاهِـدِ الـمَـوْمَاةِ غَـيْـمَا؟
المُحِـيْطُ الشَّامِـخُ الوَقَّـ
ـادُ قَـدْ أَوْدَى بِـنُـوْنِـكْ
أَغْـرَقَ الـبَحَّـارَ في الـلَّا
مَـاءَ أَعْـوَامًـا وعَـوْمَـا!
**
إِنَّ مِـيْرَاثَ السَّـوَافِـيْ،
لَا الشَّوَافِـيْ، في جَبِيْـنِكْ
وأَنـَا حَــظِّـيْ مَـوَارِيْـــ
ـثُ ابْنِ عُـرْقُوْبٍ بِتَـيْـمَا
تَـتَـوَارَيْــنَ عَـنِ الأَنـْــ
ـظَـارِ، في أَفْـلَاكِ لِـيْـنِكْ
في غِـيـَـابٍ كَحُـضُـوْرٍ
وحُضُـوْرٍ حَـاكَ ضَيْـمَا!
**
مَنْ تُنَاجِـيْ، يَا فُؤَادِيْ؟
فَانْجُ مِنْ فَارِيْ وَتِيْنِكْ!
لَمْ يَعُدْ مَنْ قُمْتَ تَدْعُـوْ
هُمْ بِأَرْضِ العُرْبِ قَوْمَا
يَعْـصِفُ النِّسْيَـانُ بِالنَّـا
سِ، فَـتَـنْسَاكَ لِـحَيْـنِكْ
إِنَّـمَا تَـذْكُــرُكَ الأَسْـــ
ـوَاقُ مَا سَامَـتْكَ سَوْمَا
**
لَا تَقُوْلِـيْ لِـيْ: «مَسَاءَ الـ
ـخَيْرِ!»؛ لَا خَـيْرَ بِدُوْنِكْ
بَلْ «صَبَاحَ الطَّـيْـرِ» حَامـَتْ
في سَـمَاءِ الشِّـعْـرِ حَـوْمَا!
***
شِعر: أ. د. عبد الله بن أحمد الفَيفي