نصوص أدبية

عبد الناصر عليوي: سيكون يوم لقائنا (نيروزا)

عِــيــنَانِ  تَـــأْوِي الــدُّرَّ وَالــفَيرُوزَا

بــاتَ الــجَـمَالُ بِـكَــهْفِهَا مَــكْنُوزَا

*

كَـالشَّمْسِ رَغْــمَ الــبُعْدِ تُــبْهِرُ أعيناً

وَتَـخَــالُــهَــا لِــبَرِيــقِهَا إِبْــرِيــزَا

*

وَأَنَـــا  الــمَتيَّمُ مُــذْ رُمِـيتُ بــنَظْرَةٍ

فَــتَحَتْ  بِـعُمْقِ جَــوَانِحِي دهْــلِيزَا

*

فــتَسَلَّلَتْ مِــنْـهُ الــشُّجُونُ لِــخَافِقِي

وتَــثَــبَّــتَتْ وَتَــرَكَّــزَتْ تَــرْكِــيزَا

*

الــطَّرَفُ حِــصْنٌ وَالـرُّمُـوشُ عَسَاكِـرٌ

قَـــدْ  عَـــزَّزَتْ  أَسْـــوَارَهُ  تَــعْزِيزَا

*

لَـــوْ  أَنَّــهَـا شَــاءَتْ لِــمُلْكٍ شَــاسِعٍ

فَــتَـحَتْ بِــجُنْدِ رُمُـوشِهَا (تَــبْرِيزَا)

*

وَإِلَــى  بِـلَادِ الــسِّنْدِ تُــكْمِلُ زَحْـفَهَا

لِــيَصِـيدَ وَمْــضُ لِــحْاظِـهَا (بَرْوِيزَا)

*

ودَنَــوْتُ  كَــيْ أَحْظَى بِطَيْفِ بَرِيقِهَا

فَــاسْــتَعْصَمَتْ وَتَــحَرَّزَتْ تَــحْرِيزَا

*

حَــاوَلْتُ  أَجْــتَازُ الــحُصُونَ مُـغَامِرَا

فَــوَقَــعْتُ عِـنْدَ جُــنُودِهَا مَـحْجُوزَا

*

بِــالرَغْـمِ مِنْ كَانُـونَ يَعْصِـفُ بِالوَرَى

أحْـسَــسْــتُ أنَّ بِـداخِــلي تَــمُّــوزَا

*

وَسَكِرْتُ مِنْ خَـمْرٍ يَفِيضُ عَلَـى اللَّمَى

فــغَـدَوْتُ  أَمْــشِي مَــائِجًا مَــهْزُوزَا

*

فَــاسْتَسْلَمتْ رُوحِــي لِــرَغْبَةِ آَسِرِي

وَأَضَـاعَــتْ  الــتَّــفْكِيرَ وَالــتَّــمْيِيزَا

*

كَــيْفَ الــشِّفَاءُ مِنَ الجِرَاحِ وَلَـمْ يَزَلْ

سَــهْمُ الــهَوَى فِـي خَــافِقِي مَغْرُوزَا

*

وَكَــتَبْتُ  اسْــمَكِ فِــي حَنَايَا أَضْلُعِي

طَـــرَّزْتُــهُ بِــجَـوَانِــحِي تَــطْــرِيزَا

*

فَــبِـدَايَــةُ  الــتَّـارِيخِ يَــوْمَ لِــقَــائِنَا

سَــيَكُونُ  فِــي رَوْزَنَامَتِي (نَيْـرُوزَا)

***

عبد الناصر عليوي العبيدي

في نصوص اليوم