نصوص أدبية

قصي الشيخ عسكر: غناء

الطير غنت للسلام

وبالرثاء قصيدتي

ماذا تقول القوافي

حين تغرز الريح مخالبها بأعشاش الطيور

فتروح تندب

تستوقف الأشجار كما  كان أسلافي القدامى يفعلون مع الطلول

قد تبدو البوم سعيدة حقا

كونها في مقبرة تبدو مثل مدينة  تحيطها الأسوار

لا أحد يجرؤ على اقتحامها

وكل من فيها يبدون سعداء

إلا الزّوار يجشهون بالبكاء

وقد نسوا أنهم مثل  الطيور التي تغني للسلام تارة وتندب أعشاشها تارة أخرى

ما أضيق السراب اذن

وما أوسع الأرض اذا التوت بنظرة الوعيد

مادامت الديار لا تستغني عن الأبواب والنوافذ مثل القبور

ستظلّ تنسجها الرياح وتطمسها الرمال

حتى تظل الطيور تبحث عن اوطانها

وتظل القصيدة تبحث عن رجاء او رثاء

***

د. قصي الشيخ عسكر

 

في نصوص اليوم