نصوص أدبية
عدنان البلداوي: مَنْ يَعتلي السَــرْج
حُـسْـنُ النوايا إذا ما الحَـزْمُ رافَـقَها
مَـنــازِلُ الـعِــزِّ تـأويــهــا، وتـفـتخرُ
*
ما رفْعَـةُ الـشأن، فــي ثوبٍ وقُبـَّعَـةٍ
الشأنُ فــي جَوْهرِ الأفـعالِ يــُعْـتَــبَرُ
*
مَن يَـعْــتلي السّـرْجَ في عَينٍ مُعَطَلةٍ
يهوي بـه الوهْـمُ، لا سَرْجٌ ولاظَـفَــرُ
*
إنّ المُـباهاة: نـَقصُ المرءِ يَـسْـكُــبُه
وكــلُّ فـِـعـلٍ يَــليـهِ الـــردُّ والأثـَـــرُ
*
مَنْ رامَ زُخــرُفَ قوْلٍ كـي يُسِئَ بــه
فالشاهدان عــليه، الســــمعُ والــبَصَرُ
*
سَـدِد خُــطاكَ، ولا تَحْــكُم على عَجَلٍ
كــم مِـن سَــفيهٍ، بثوب الحقِ يَسْـتَـتِـرُ
*
وكــم وُعـودٍ تُــرِيكَ الأفــقَ مُبـتسِــما
لــكنها فـــي ضباب الـــوَهْـمِ تـَنـْـغـمِرُ
*
لا تُغمِض العينَ عــن عيبٍ بذي صِلةٍ
فــتَـزْدَريـكَ قـــلــوبٌ كلــهــا نَــظَــــرُ
*
ماخانَ حُــرٌّ فطـُـهْــرُ الأصل يـمنعُه
قــد جـسَّـدَتْ ذلك الأشــعارُ والسّـوَرُ
*
إنّ الأصــالـةَ لا ترضى مُــساومــةً
ولا الـكـرامــة أنْ يــنْــتابـــها الـكَـدَرُ
*
جُـــرْحُ السِــنانِ، لــه مَشْفـىً يُطبِـبُـه
وزَلّــة مـِـن لـِســانٍ، لــيس تـُـغـتَـفَرُ
*
(مـا كلُّ مـــا يتمنى المرءُ يُــدرِكــه)
فادْرِكْ سَـنـا المَجْدِ، تزهو عنده الفِكَرُ
*
فالصُـبحُ يُــنْـبِئُ عن سَعْيٍّ تقومُ بــــه
فاجعله ســعـيا تُـجاه الخيـــرِ يـَنْحَـدِرُ
*
شــتّان بـين انسياب اللفظ فـــي ألَــقٍ
وبيــن لــفظٍ، بـــرُوح فــيه تَحْـتَضِــرُ
*
رسالةُ الحـبِ، عينُ الحـب تـقرؤهــا
كــم مُــقْلَــةٍ تـَدّعـي، والقـلبُ يـنْـبَهـِرُ
*
(إنّ العيونَ التي فــي طرْفِها حَــوَرٌ)
تصونُهــا عِـفّــةٌ، فـــي طرْفِها حَــذَرُ
***
(من البسيط)
عدنان عبد النبي البلداوي