نصوص أدبية
عبد الستار نورعلي: عندما يُحبُّ الشاعرُ
هذا المُحِبُّ أفانينٌ وموسيقى
مُعتّقٌ في دِنانِ الشِّعرِ تعتيقا
*
مِنْ خمرةِ الحُبِّ يَسقينا سُلافتَها
مِنْ خمرةِ الشِّعرِ يروينا أباريقا
*
بتلكَ نثملُ حتى آخرِ الرَّمَقِ
وهذهِ تُحرقُ الأنفاسَ تحريقا
*
عندَ المناجاةِ غِرِّيدٌ فيُطربُنا
مُفلِّقٌ لأغاني الحُبِّ تفليقا
*
وفي الشدائدِ سَيفٌ صارمٌ ذَلِقٌ
نسرٌ يُحلِّقُ في الآفاقِ تحليقا
*
الشاعرُ الحرُّ صوتٌ صادِحٌ وصدىً
وصادقٌ ... يملأُ الأسماعَ تصديقا
*
وصائغٌ ماهرٌ للقولِ ينسجُهُ
مُزوَّقاً ببريقِ الماسِ تزويقا
*
عندَ المُحبينَ صَبٌّ بالهوى نَزِقٌ
يهديهمُ القولَ تجميلاً وتشويقا
*
وللرذائلِ شرَّاحٌ ، ومِبضعُهُ
مُمزِّقٌ لِسِتارِ القُبحِ تمزيقا
*
إنَّ القصيدةُ كَشْفٌ ذاتَ صاحبِها
مُطوَّقاً بذواتِ الجَمْعِ تطويقا
*
الذَّاتُ يا صاحبي ذاتي وذاتُكُمُ
وذاتُ كلِّ نظيرٍ عاشرَ الضِيْقا
*
فإنّما الأممُ الأشعارُ مارفعَتْ
ذواتَـهمْ ألَقاً ... تزدادُ تأليقا
***
عبد الستار نورعلي
تموز 2023