نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: لَيْلَتِي
أَيَا حُبَّ عَلْيَا يَا جَمِيلَ الْمَحَامِدِ
شَغَلْتَ فُؤَادِي بِالصِّفَاتِ الْفَرَائِدِ
*
عَهِدْتُكَ حُبًّا مُسْعِداً وَمُبَشِّراً
عَرَفْتُكَ حُبًّا ثَابِتاً فِي الْعَقَائِدِ
*
وَجَدْتُكَ أَحْلاَمِي وَحَقْلَ مَشَاغِلِي
رَأَيْتُكَ مَرْفُوعاً عَلَى كُلِّ حَاقِدِ
*
تَخَافُ الضَّنَى تَهْوَى الْوِصَالَ لِبَسْمَتِي
تُحِبُّ الْهَوَى عِشْقاً لِعَذْرَاءَ نَاهِدِ
*
تُؤَمِّلُ حُبًّا صَادِقاً مُتَمَكِّناً
يَنَالُ الْمُنَى يَسْعَى لِدَفْعِ الْمَكَائِدِ
*
وَخِلْتُكَ صَبَّاراً عَلَى كُلِّ حَادِثٍ
أَلِيمٍ يَهُزُّ النَّفْسَ صَعْبِ الْجَلاَمِدِ
*
وَبِتُّ عَلَى شَوْقٍ يُعِيدُ تَفَاؤُلِي
وَجِئْتِ أَيَا عَلْيَا بِأَشْهَى الْمَوَارِدِ
**
ضَحِكْتِ بِوَجْهٍ بَاسِمٍ مِثْلَ الضُّحَى
يُنِيرُ الدُّجَى يَمْحُو عَظِيمَ الشَّدَائِدِ
*
وَقُلْتِ: "حَبِيبِي مَرْحَباً" بِبَشَاشَةٍ
فَأَضْحَى فُؤَادِي فِي الْهَوَى غَيْرَ صَامِدِ
*
وَنَادَيْتِ بِاسْمِي فَانْتَعَشْتُ وَبَانَ لِي
مِنَ الْحُبِّ يَا عَلْيَاءُ أَقْوَى الشَّوَاهِدِ
*
وَعُدْتُ إِلَى بَيْتِي سَعِيداً بِلَيْلَتِي
أُؤَمِّلُ سَعْداً بِاتِّفَاقِ مُوَاعِدِ
**
سَهِرْتُ أَيَا عَلْيَا بِنَشْوَةِ هَائِمٍ
أُنَاجِيكِ عَلْيَائِي بِأَحْلَى الْقَصَائِدِ
*
أَنَامُ فَيَأْتِي طَيْفُكِ الْغَالِي.. عُلاَ
لِكَيْ يُوقِظَ الْأَجْفَانَ مِنْ كُلِّ هَاجِدِ
*
وَأَلْمَحُ عَلْيَاءَ الْحَبِيبَةَ بَغْتَةً
تُمَثِّلُ لِي أَحْلَى الْحِسَانِ الْخَرَائِدِ
*
أُقَبِّلُ فَاهَا يَا لَذِيذَ سَعَادَتِي
مَعَ الْحُبِّ فِي أَوْجٍ مِنَ الْحُسْنِ صَاعِدِ
***
أَضُمُّكِ .. عَلْيَائِي بِقَلْبٍ مُعَذَّبٍ
وَأَخْشَى رَصَاصاً مِنْ عُيُونِ الْحَوَاسِدِ
*
نَعِيشُ هَنَاءً مُسْعِداً فِي حُبِّنَا
وَيَرْفَعُنَا رَفْعَ الصَّفِيِّ الْمُسَانِدِ
***
شعر: أ. د. محسن عبد المعطي
شاعر وناقد وروائي مصري