نصوص أدبية
جمال مصطفى: سِتُّ سُباعيّات
عُـصـابُ الـنَـيْـزك
أعــوذُ مِـن الـتَـعَــقّـلِ بـالـجـنـونِ
فـيـا نـاري ارتَـعـي فـي زَيْـزفـونـي
*
ويـا قـطـعـانَ ثـيـراني أَغِــيــري
عـلى كُـوخـي الـمُـعَـشَّـقِ بالـفـنـونِ
*
ويـا صحـرائِـيَ الـكُـبـرى اسـتَـبِـدّي
بـواحـاتي ولا تَــذَري غـصـونِـي
*
أنـا لَـمْ اقـتَـرِضْ لـكـنْ حـريـصٌ
عـلى الـتَـسـديـدِ قـافـيـتـي دُيـونِي
*
وعـنـدي أنّـني مِـن زنْـزَلَــخْــتٍ
ولِي صَـبْـرٌ عـلى وَعْـلِي الحَـرُونِ
*
ولِـي مَـلْــويَّــةٌ أَنْـدَسُّ فـيـهـا
أنـا بَـزّاقُـهــا ، إلّا قــرونـي
*
أنـا جِـسْـرٌ ـ تَـصَـدّأَ ـ مِـن حـديـدٍ
يَـئِـنُّ مُـحَـذِّراً: لا تَـعْــبـرونـي
**
خـريـفُ الـصَـفْـصـاف
قُـبـالَـةَ ساحِـلِ الـمعـنى انـتِـظـارُكْ
رَبـابِـنـةً
يُـبَـجِّـلُـهُــمْ دُوارُكْ
*
رَبـابِـنـةٌ
أيْ اغـتَـسـلـوا وعـادوا
ولَـمّـا زالَ يَـغْـبِـطُـهُـمْ غُـبـارُكْ
*
قُـبـالَـةَ سـاحِـلِ الـمـعـنى بِـلَـيْـلٍ
وَتَـوّاقـاً تَـظـلُّ
إذا نَهـارُكْ
*
كَـقـاربِ مَـن تُحـبُّ وراحَ يَـنـأى
وصِـحْـتَ مُـلَـوّحـاً:
الـدارُ دارُكْ
*
أَيـا الـصَـفْـصـافُ
والـصَـفْـصـافُ فَـحْـلٌ
عـقـيـمٌ والـخـريـفُ هُـنـاكَ جـارُكْ
*
قُـبـالَـةَ سـاحِـلِ الـمَـعْـنى
إذا مـا ...
وغَـصَّ بِـنَـغـمـةِ الـمـعـنى هَـزارُكْ
*
طِـوالَ اللـيـل مُـشـتَـعِــلاً
أَيَـبـقـى
قُـبـالَـةَ سـاحِـلِ الـمَـعـنى فَـنـارُكْ؟
**
مُـريـدٌ عـلى الـطـريـق
هـذا ال...
يَـطـيـرُ بِـغـيـرِ مـا ريـشِ
وجـنـاحُـهُ رَقْـصُ الـدراويـشِ
*
يَـرْضى بـمـا أخَـذَتْ
ومـا تَـركَـتْ
مـا مِـن جـيـوبٍ فـي الـدَشـاديـشِ
*
كَـمُـسَـدِّدٍ أعـمى ورَمْـيَـتُـهُ
كـادتْ فـزَحْـزَحَـهـا بِـ أنْ
طِـيـشي
*
بَـلّـوطُـهُ
يُـشـوى بِـجَـمْـر غَـضى
بَـيْـتٍ مُـقـفّـى بـالـمَـنـاقـيـشِ
*
وكَـعُـشِّ عـنْـقـاءٍ
إذا احـتـرقَـتْ
لَـمْ يَـحـتَـرِقْ مِـثْـلَ الأعـاشـيـشِ
*
هـذا ال... يُـغـنّي حـافِـيـاً
مـعَـهُ
كـبِـطـانـةٍ
أغـنـى الـحـرافـيـشِ
*
طـرِبـوا نَـعَــمْ طَـرِبـوا
وآيـتُـهُـمْ
مِـن فـرْطِـهِ
خـلْـعُ الـطـرابـيـشِ
**
سُـبـاعــيّـة أبـي نُـواس
تَـوضَّـأَ
بـالـمُـدامِ أبـو نُـواسِ
ونِـيّـتُـهُ: الـصـلاةُ بُـعَــيْــدَ كـاسِ
*
سـأقـرَبُـهـا
ــ يَـقـولُ ــ قُـبَـيْـلَ سُـكْــرٍ
فَـلَـمّـا زلْـتُ صـاحـيـةً حَـواسـي
*
نـصـومُ
نَـهـارَنـا عـن كُـلِّ لَـحْـمٍ
وبـالـصـهــبـاءِ نُـفْـطِــرُ فـي الأمـاسـي
*
ومَـزّاءٍ
مِـن الـزيـتـونِ حَـسْـبـي،
وصـاحـبـتي مِـن الـتـيـنِ الـخُـلاسـي
*
بِـنـا سَـهَــرٌ
يـطـولُ يـطـولُ حـتّـى
أَذانِ الـفـجْـرِ يـا غَـبَـشَ الـنُـعــاسِ
*
جـنـانُ:
مـلـيـكـةُ الـعَـسَـلِ الـمُـقَــفّـى
غَــفَــتْ سَـكْـراً عـلـى الـبـيـتِ الـسُـداسـي
*
سَـهَــوتُ
عـن الـصَـلاةِ وعـن جـنـانـي
وطـالَ بـنـارِ قـافـيـتـي انـغــمـاسـي
**
لـيْـلَ نَـهـارْ
خُـذِي صَـدَفَ الـمُـحِـبِّ
فَـلأْلِـئِـيـهِ
بِـقَـوْلِـكِ: دُرَّةً سَـأنـامُ فِـيـهِ
*
عـلى قَـدْرِ الـغَــرامِ
نَـبِـيـتُ جَـمْـراً
فَـلُـوبـي في الـغَــرامِ وَجَـمِّـرِيـهِ
*
قِـبـابُـكِ
في ظَـلامـي مُـقْـمِـراتٌ
إلى زَمَـكـانِـها عَـبَّـدْتُ تِـيـهِـي
*
رهـاني كـانَ خُـسْـراني بِـفَـوْزي
عَـليَّ
أَلَـيْـسَ ذا مـا أبْـتَـغـيـهِ؟
*
أُريـدُكِ
بَـعْــدَ مـوْسِـمـهـا وقَـبْـلاً
عـنـاقـيـدَاً كَـهَـرْطَـقـةِ الـفَـقـيـهِ
*
وأحْـدسُ يـا الـغَـزالـةُ إنْ تُـطِـلِّـي
عـلى عَــدَمٍ تَـنَـمَّـرَ
تَـمْـحَـقِـيـهِ
..................
.................
كَـمـا لَـوْ فـي الـمَـنـامِ:
بَـنـاتُ نَـعْــشٍ
أخَـذنَ الـطـفْـلَ يَـلْـعَــبُ مِـن ذَوِيِــهِ
**
فـي بَـيـتِ طـاغــورَ
في بَـيْـتِ طـاغــورَ:
مـا بَـيْـنَ الـحـدائِـقِ، فـي
فـرْدَوْسِ أرضِ الـرؤى الـراؤونَ
قـد عَـقَـدوا
*
لـلـروحِ مُؤتـمَـراً
والحـاضِـرونَ مِـن الـ
مـاضي ومِـن قـادِم ِ الأيـامِ
قـد وَفَــدوا
*
وقـيـلَ: مِـن بَـيْـنـهـِمْ
أفـذاذُ فـلْـسـفــةٍ،
عِـلْم ٍ، وهـنـدسـة ٍ، فـنٍ،
ومَـنْ شَـهـدوا
*
ما قـبْـلَ تـاريخِـنـا الـمـعـروفِ،
مُـنْـعـكِـسـا ً
في بُـرهـةٍ
عـرْضُـهـا أو طـولُـهـا الأبَــدُ
*
وقـيـلَ، قـيـلَ ،
ولـكـنْ لا دلـيـلَ عـلى
أنَّ الـذيـنَ ...
ولـمْ يَـقـطـعْ بِـذا أحَــدُ
*
أوْ
هَـبْ خـلاصـةَ مـا قـدْ دارَ بـيـنهَـمـو
قـد دُوِّنَـتْ،
أيُّ تَـأويـلٍ سَــيُـعْــتَـمَـدُ؟
*
هـذا إذا كـان
فـي مَـقــدور حـاضِـرِنـا
أنْ يَـسبـرَ الـسـرَّ غـوّاصـاً،
ولا مَـددُ
***
جـمـال مـصـطـفـى