نصوص أدبية
سعد جاسم: ليلة الحسين الاخيرة
دمُ الحسينِ
يطرقُ الابوابْ
مُبَلّغاً ومُنذراً
لكلِّ مَنْ اصابْ
أصحابَهُ وأهلَهُ
بالثأرِ والعقابْ
وسوفَ لنْ يسكتَ
عَمَّنْ غدَرَهْ
وبينَهُ وبينَهم
اللهُ والسيوفُ والرقابْ
*
وكانَ في ليلتهِ الأخيرةْ
عطشانَ حدَّ الظمأْ
لكنَّهُ برغمِ "طفِّ"
الموتِ والسرابْ
يجرى فراتاً نازفاً
كي يرتوي العطاشى
والطيورُ والترابْ
واللهُ كانَ ينظرُ
……….. إليهْ
وكانَ يبكي مَطَراً عليهْ
وقدْ أرادَ أَنْ ينزلَ من عليائهِ
والأُفْقِ والسحابْ
كي ينقذَ الإمامْ
لكنَّما الزناة والطغاةْ
رموهُ بالنبالِ والحرابْ
***
سعد جاسم