نصوص أدبية
رعدالدخيلي: شقشقةُ عبدٍ تائبٍ إلى ﷲ!
لم يبقَ في العُمْرِ ما يكفي من الأسفِ
غداً نموت.. غداً نمضي إلى (النجفِ)!!!
*
غداً يوارون من قد كان في عُمُرٍ
عاشَ المعافاةَ أو من عاش بالدَّنَفِ
*
غداً يشيلون تابوتاً به اختُصِرَتْ
كلُّ السِّنين.. وقد قال المنونُ قفي!
*
غداً يطمّون من قد كان منتصباً
تحت التُّراب.. فلم يعلُ ولم ينُفِ
*
غداً يمرّون.. لا يدرون قربَهمُ
من كان بالأمس مزهوّاً على تَرَفِ!!
*
هنا ينام بقايا الدَّهرِ منطرحاً
بين الرِّمال و لا يحيا.. فوا أسفي..
*
حتى القياماتِ.. آنَ الحشرِ توقِظُهُ
مطارقُ الصُّورِ.. ياأجداثُ فارتجفي
*
فكيف يُدلي بما تحوي صحيفتُهُ
من الذُّنوبِ ولا منجى لمُعتَرِفِ!!؟
*
فيفتحُ ﷲ في الفردوس منزلةً
للصَّالحين بها يحيَون في غُرَفِ
*
ومن يعادون رَبَّ الكون يُحرِقُهمْ
يقولُ : يا نارُ حانَ اليومَ أنْ تزفي!
***
رعد الدخيلي