شهادات ومذكرات
محسن كَديوَر: عبد العزيز ساشادينا.. داعية الإسلام الرحماني
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ (الأحزاب: 23)
البروفيسور عبد العزيز عبد الحسين ساشادينا (و: ١٩٤٢ في تنزانيا) توفي عن عمر ناهز ٨٣ عامًا في فيرفاكس بولاية فرجينيا، فقد غادر هذه الدار الفانية وانتقل إلى دار البقاء. كان ساشادينا من الأساتذة الحاذقين في التشيع الجعفري، ومؤلفًا للعديد من الكتب في مختلف الموضوعات الإسلامية وباللغة الإنكليزية، تُرجم بعضها إلى الفارسية، وقليل منها إلى العربية، بالإضافة إلى ترجمة مجموعة مختارة منها إلى اللغة الفرنسية. وكان أستاذًا للدراسات الإسلامية في جامعة فرجينيا، ثم تولّى كرسي الفكر الإسلامي في جامعة جورج ميسون[1].
وكان مُلِمًّا بلغاتٍ مُختلفة، منها العربية والفارسية، وكان مُفتونًا بإيران. بعد دراسته في جامعة عليكرة في الهند، واصل دراسته في جامعة فردوسي والحوزة العلمية في مشهد، وحصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة تورنتو في كندا. أطروحته للدكتوراه نُشرت لاحقًا ككتاب، وعُدّ كتاب مثير للجدل وهو بعنوان: «فکرة المنقذ في الإسلام: فكرة المهدي في المذهب الشيعي الاثني عشري»[2]. لم يُترجم هذا الكتاب بعد إلى العربية أو الفارسية. ومن أعماله الأخرى، مُرتبةً زمنيًا:
ترجمة أجزاء من كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد أبو القاسم الخوئي إلى الإنكليزية[3]، السلطان العادل في الإسلام الشيعي: ولاية الفقيه العامة في الفقه الإمامي[4]، جذور التعددية الديمقراطية[5]، الإسلام وتحديات حقوق الإنسان[6]، الأخلاق الطبية الإسلامية: المبادئ والتطبيقات[7]، وأخيرًا الأخلاق الإسلامية: الجوانب الأساسية للسلوك الإنساني[8]. من بين هذه العنوانات تُرجِمَ اثنان إلى العربية وثلاثة منها إلى الفارسية[9].
برزت دراسات ساشادينا في مجالات عدة: الإسلام والديمقراطية، والإسلام وحقوق الإنسان، والإسلام والتعددية، والإسلام والتعايش السلمي مع الديانات الإبراهيمية. لقد كان مُعلّمًا وداعيًا إلى "الإسلام الرحماني".
بالإضافة إلى تدريسه في جامعات الولايات المتحدة وإيران والعراق والأردن، كان خطيبًا مفوّهًا للشيعة القاطنين في الغرب، ومدافعًا راسخًا عن تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية وتعاليم المذهب الشيعي. وبهذا فإن المجتمع الشيعي في أمريكا ينعى أحد أبرز رموزه وأكثرهم إخلاصًا.
اعتمدتُ بعض مؤلفاته كمراجع لطلّابي في الجامعة. في مقدمة الطبعة الثانية من كتابي «حقّ النّاس: الإسلام التجديدي وحقوق الإنسان»، تطرّقتُ إلى آرائه بوصفه أحد الشخصيات العالمية الخمس الرائدة في مجال الإسلام وحقوق الإنسان، وفصّلت القول في مناقشة ونقد آراءه في هذا الصدد. أعرض فيما يلي بعض الأسطر مما كتبتُه عنه في هذا الكتاب:
«عبد العزيز عبد الحسين ساشادينا أشهر مفكّر دوليّ مدافع عن حقوق الإنسان من منظور إسلامي قريب من الرؤية السائدة في العالَم الإسلامي... تكمن روعة مشروع ساشادينا في دعوته التي طرحها لإقناع العلماء المسلمين التقليديين بواجبهم في دعم الإعلان العالَمي لحقوق الإنسان وفكرة حقوق الإنسان بالاستناد إلى التعاليم الإسلامية الغنية. إنّه يمزج بين ثقافة حقوق الإنسان والإسلام التقليدي. لقد كان هذا بمثابة جرس إنذار للمسلمين الاعتياديين: هذه [أي حقوق الإنسان] هي ما تملكون! احرصوا في الحفاظ عليها! ولا تنكروها! يخاطب ساشادينا بذلك المسلمين التقليديين وليس النخبة العلمانية أو التجديدية. وفي أثناء مسيرته الفكرية يبني ساشادينا «اللاهوت السياسي» بالتركيز على اللاهوت والأخلاقيات الإسلامية. تمثّل هذه المفردات أسس الفقه الجديد أو القانون الإسلامي الحديث، وهي ضوابط بحاجة إلى التحديث. لقد تمكّنت فكرة ساشادينا من التبلور والظهور من خلال إعادة النظر في الأسس العقلانية للاهوت والأخلاقيات الإسلامية (منهج المعتزلة والشيعة). ولكن، مهما يكن من أمر فإنَّ مشروع ساشادينا يلقى القبول الأوسع والأوفر في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، حيث غالبية السكان من المسلمين التقليديين. إنّها الطريقة الأنجع والأكثر نجاحاً لتعميم فكرة حقوق الإنسان في البلدان الإسلامية النامية»[10]. مثل هذا التحليل النقدي ضروري بالنسبة لآرائه الأخرى.
تعرفتُ على آراء المرحوم ساشادينا حوالي عام 2000. في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، كان من المقرر عقد مؤتمر دولي حول الدين والديمقراطية في جامعة فردوسي بمدينة مشهد وذلك من قبل مركز دراسات الإسلام والديمقراطية (CSID) وبالتعاون مع جامعة فردوسي. كنتُ قد أعددتُ مقالًا بعنوان «الإسلام والديمقراطية، انسجام أم تنافر؟» لهذا المؤتمر[11]. كان المرحوم ساشادينا أحد أعضاء المركز المذكور، ومن منظّمي هذا المؤتمر والمشاركين فيه. منعتْ جماعات الضغط انعقاد المؤتمر[12]. وبعد مضي فترة عُقد المؤتمر خلف الأبواب المغلقة في وزارة العلوم بطهران، حيث التقيتُ البروفيسور ساشادينا لأول مرة.
كان اللقاء الثاني بعد ثلاث سنوات من ذلك المؤتمر، عندما سافر إلى إيران لإنجاز الأبحاث والتحقيقات لتأليف كتابه «الإسلام وتحديات حقوق الإنسان»، وحينذاك تحدثت معه مرتين: في 7 أيار/ مايو 2007 وفي 9 حزيران/ يونيو 2007، إذ التقيته في مكتبي بجامعة "تَربيتْ مُدرّس"، ولساعات عدّة في كل مرة. المرة الثالثة، في خريف عام 2007، تحدّثنا لساعات عدّة أخرى، وقد أشار إلى ذلك في كتابه[13]. وفي مرة أخرى، بعد عودته من مشهد، جاء إلى منزلي في طهران واستشارني بشأن دعوتي للتدريس في جامعة فرجينيا. وعندما عاد إلى الولايات المتحدة، تلقيتُ دعوةً رسمية من مدير قسم الدراسات الدينية في جامعة فرجينيا للتدريس في العام الدراسي 2007-2008. ولذا ذهبت إلى مطار الإمام الخميني لأسافر إلى دبي للحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة. ولكن قبل دقائق قليلة على الرحلة، علمت أنه تم منعي من السفر والمغادرة! ذهبت إلى محكمة رجال الدين الخاصة وتم استجوابي لمدة إجمالية بلغت عشرين ساعة في ثلاث جلسات. لقد فصّلت القول حول كل ذلك في مكان آخر[14].
تم تأجيل الرحلة البحثية إلى العام التالي. ذهبت إلى الولايات المتحدة مع زوجتي وابنتي في أغسطس 2008. لقد كتبت قصة وصولي إلى شيرتسفيل في مكان آخر[15]. وإلى حين استقراري تولّى البروفيسور ساشادينا بنفسه وبلطفٍ منه المحاضرات الأولى من مادة «الإسلام وحقوق الإنسان» التي تم تكليفي بتدريسها[16]. كان العام الدراسي 2009-2010 عامًا للتبادل العلمي والمعرفي مع البرفيسور ساشادينا. كنت ألتقيه مرات عدّة في الأسبوع وأفيد من تجاربه. في أواخر الفصل الدراسي الثاني من ذلك العام الدراسي، عرّفني على البرفيسور إبراهيم موسى في جامعة ديوك، وبدعوة من رئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة ديوك، ذهبت إلى ولاية كارولاينا الشمالية في نهاية ربيع عام 2009. ولكن علاقتي مع الأستاذ ساشادينا لم تنقطع. على أي حال، كان هو سبب الخير في هجرتي (وأعني الغربة الغربية نفسها).
في أثناء فترة تواصلي معه ولقاءاتي به، سمعتُ منه أن بعض العبارات المدرجة في كتابه الأول كانت موضوع استفتاء وجّهه بعض الشيعة الخوجة الاثني عشرية في تورنتو لسماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني. وفي رده على هذا الاستفتاء، ذكر سماحته: «أن كتابات وأقوال الدكتور ساشادينا في الموارد المذكورة قائمة على فهمه الخاطئ وغير المنسجم مع الموازين العلمية، وأنّها تتسبب بالتشويش في أذهان المؤمنين؛ وقد أوصى جميع الإخوة والأخوات المؤمنين بتجنّب دعوته لإلقاء المحاضرات في أوساطهم ومحافلهم الدينية، وألا يرجعوا إليه للإجابة عن الأسئلة العقائدية»[17]. وقد شرح ساشادينا هذه المسألة في رسالة بعنوان «ماذا حدث في النجف؟[18]» [19].
في شتاء عام ٢٠١٤، كان البرفيسور ساشادينا أستاذًا زائرًا لدى كرسي اليونسكو لحوار الأديان والثقافات في جامعة الكوفة. في حديثٍ معه، علمتُ أنه كان متشوقًا جدًا للقاء السيد السيستاني. وكان يعتقد بأن المرجع الشيعي الأعلى في النجف الأشرف ينظر إلى هذا الطالب بعين اللطف والمحبة، ولذا طلب مني أن أتوسّط سعيًا لإصلاح ذات البين ولإزالة أيّ سوء فهم محتمَل. ولذا أداءً لواجبي الشرعي والأخلاقي، قبلتُ "نصيحة أئمة المسلمين"؛ ففي 6 نيسان/ أبريل 2015 كتبتُ رسالةً إلى سماحته في ستّ صفحات، ومن جملة ما ذكرت فيها: «أرجو منكم وبكلّ تواضع، أن تعيدوا النظر في خطاب التوصية الذي يُنسَب إلى سماحتكم، وأن تتفضّلوا بالسماح للبروفيسور ساشادينا، الذي يُدرّس حاليًا في جامعة الكوفة، أن يتشرّف بخدمتكم وليقدّم شخصياً إلى سماحتكم الإيضاحات اللازمة. وإن شاء الله، سيُنشر خبر هذا اللقاء المبارك من قِبَل مكتب المرجعية، مما يُنهي فعليًا أوجه الخلاف والمخاوف السابقة، ويفتح صفحةً جديدةً في العلاقات بين المرجعية وحوزة النجف (شيّد الله أركانها) والجامعة، ومن ثَمّ يتعلّم الجميع درسًا في الكرم والرحمة وسعة الأفق». وقد أوصل الرسول المعتمد الرسالةَ مباشرةً إلى مكتب المرجعية ليسلّمها بيد سماحة مرجع التقليد الموقر.
عاد المرحوم ساشادينا إلى أمريكا، وللأسف، لم يتسنَّ له مقابلة السيد السيستاني. سألته عمّا حدث. قال إنه خلال استفساره وتتبعه للأمر، اكتشف أن أحد أبناء المرجع (الذي ذكر اسمه أيضًا) أخذ الظرف وفتحه وقرأ الرسالة، ولم ير من المناسب تسليمها لوالده! وكان قد هاجم كاتبَ الرسالة أيضًا قائلًا: بأي حقٍّ يكتب رسالةً وقحة كهذه؟!
رغم الجفوة التي لاقاها في هذا الموقف، لم أسمعه يتفوّه بكلمةٍ تُنافي الأدب واللياقة.
في لقاءات لاحقة، قال إنّه وزوجته متشوقان لزيارة الإمام عليّ الرضا (ع)، وتقدّما بطلب تأشيرة الدخول إلى إيران مرات عدّة، ولكن للأسف، عارضت سلطات الجمهورية الإسلامية سفره إلى إيران.
منذ فترة عملي أستاذًا في جامعة فرجينيا علمتُ أنه يُعاني من مرض في القلب، وكان قد أُدخل المستشفى لِلمرة الثانية. وكما قال هو نفسه، أنه عند ولوجه عالَم البرزخ راوده حُلُم أضرم نارًا في روحه، وقد شرحه لي بالتفصيل، وخلاصته أن «سيدةً نيّرةً غير راضية عنه». بعد عودته إلى الحياة، نشر رسالةً مؤرخة في 27 تموز/ يوليو 2023 قال فيها: «بعد فحص دقيق، أدركتُ وجود أخطاء وهفوات نظرية في بعض المسائل الجوهرية، سواءً في كتاباتي أو في محاضراتي، وفي عدة مسائل تتعلق بالأصول الدينية، مثل إمامة إمامنا الثاني عشر (عليه السلام)، مما أضرّ بالمعتقدات الدينية لمجتمعنا، ولمن كانوا يثقون بي لهدايتهم وتقوية إيمانهم. وبهذا أقدّم خالص الاعتذار عمّا سببته من إزعاج واستياء للمؤمنين».
في اليوم التالي، نشر مكتب السيد السيستاني هذه العبارة الصادرة عن المرجعية في أسفل رسالة ساشادينا: «فيما يتعلق بكتاباته وتصريحاته التي أثارت شكوكًا وريبةً في أصول الدين والمذهب، أو أضعفت مكانة المرجعية الشيعية، أسأل الله تعالى أن يعفو عنه ويغفر له. وبالطبع، إن تعافى إن شاء الله، فعليه أن يسعى جاهدًا لتصحيح ما فات من أخطاء سابقة كتابيًا وسمعيًا، وفي ذلك أملٌ أكبر في أن يعفو الله تعالى عنه». وقد زودني بنفسه بنص الرسالة ورَدّها.
في آخر حواراتنا، قلتُ له: "ماذا فعلت يا عزيز؟! هل هذا حقًا رأيك النهائي؟ ألا تعتقد بأنك كتبت هذه الرسالة في حالة غير طبيعية؟ ألا ترى أنه من المناسب شرح هذا؟" وافق على الإجابة عن أسئلتي بالتفصيل وتسجيل حوار نقدي ونشره بالصوت والصورة. لكنه نُقل إلى المستشفى مرة أخرى. كنت على اتصال دائم به، ومتشوقًا جدًا لإجراء هذه المحادثة حتى لا تُعتبر تلك الرسالة رأيه النهائي، لكن المنيّةَ لم تمهله. في آخر مرة رد فيها على رسالتي الإلكترونية كانت في يوم 22 من شهر حزيران/يونيو من هذا العام ردًا على تهنئة بذكرى عيد الغدير.
سأؤجل ذكر التفاصيل المرتبطة بموقفه مع السيد السيستاني إلى وقت لاحق.
كان ساشادينا إنسانًا أخلاقيًا، ومسلمًا مؤمنًا، وشيعيًا مخلصًا، ومفكرًا ينتمي لِلتقليديين الجدد. أمضى عقودًا يتنقل بين التراث والحداثة وفي ثقافات وبلدان مختلفة. ورغم جهوده المخلصة والحثيثة لتحقيق الانسجام بين آرائه التجديدية والتقليدية، فإنه لم يُوفق كثيرًا. وفي النهاية، وبحسب ما كتب في رسالته الأخيرة، اختار الاتجاه التقليدي-التراثي: «أريد أن أرجع إلى ربي بنفسٍ مطمئنة، راجيًا شفاعة الأئمة الأطهار (ع) وشفاعة سيدة نساء العالمين، الزهراء (ع)»، وبهذا فقد استراح. كان هذا خياره النهائي، وهو واجب الاحترام. فأرجو أن تُستجاب دعواته.
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ (الفجر: ۲۷-۳۰)
أتقدم بأحر التعازي في وفاة البرفيسور عبد العزيز عبد الحسين ساشادينا إلى زوجته السيدة فاطمة، ونجلَيه «علي رضا» و«محمد رضا»، وشقيق زوجته الدكتور لياقت تكيم، ولسائر ذويه. وكذلك لتلاميذه وزملائه الأكاديميين ولمحبيه وإلى الجالية المسلمة في شارلوتسفيل وفيرفاكس، والجالية الشيعية في أمريكا.
لم أرَ منه إلا خيرًا. رحمه الله وتغمّده بواسع رحمته، وجعل جنّة الرضوان مأواه الخالد. عاش سعيدًا ومات سعيدًا.
***
محسن كَديوَر
أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ديوك
.........................
[1] Professor and International Institute of Islamic Thought Chair in Islamic Studies at George Mason University, Fairfax, Virginia.
[2] Islamic Messianism: The Idea of Mahdi in Twelver Shi’ism (Albany: State University of New York Press, 1981)
[3] Prolegomena to the Qur’an, trans of Abu al-Qasim al-Khui’s Al-Bayan, Oxford: Oxford University Press, 1988.
[4] The Just Ruler in Shi’ite Islam: The Comprehensive Authority of the Jurist in Imamite Jurisprudence, Oxford: Oxford University Press,1998.
[5] The Islamic Roots of Democratic Pluralism, Oxford: Oxford University Press, 2000.
[6] Islam and the Challenge of Human Rights, Oxford: Oxford University Press, 2009.
[7] Islamic Biomedical Ethics: Principles and Application, Oxford: Oxford University Press, 2010.
[8] Islamic Ethics: Fundamental Aspects of Human Conduct, Oxford: Oxford University Press,2022.
[9] «السطان العادل في الإسلام الشيعي: ولاية الفقيه العامة في الفقه الإمامي» (۲۰۲۲)، «مَبانیِ همزیستیِ اجتماعیْ دَر اِسلام» (1386ش – 2007م)، «الجذور الإسلامية للتعددية الديموقراطية» (۲۰۲۰) ؛ «اَخلاقیاتِ زیست پزشکی اِسلامی» (1390ش- 2011م)، و«اسلام و چالشهای اخلاقی حقوق بشر» (1393ش- 2014م)
[10] [بالفارسية]: حق الناس: اسلام نواندیش و حقوق بشر، الإصدار الثاني، إيسن ألمانيا آلمان: منشورات اندیشههای نو، 1401ش [2022م]، ص 52 و59؛ حقّ الّناس: الإسلام التجديدي وحقوق الإنسان، ترجمة: حسن الصرّاف، منشورات الجامعة الامریکیة فی بغداد، (في قيد النشر).
Human Rights and Reformist Islam, Niki Akhavan, Series in Translation: Modern Muslim Thinkers, (Edinburgh, Scotland: Edinburgh University Press in association with Aga Khan University Institute for the Study of Muslim Civilizations, 2021), p. Ixxv & Ixxxi.
[11] کتاب إلكتروني [بالفارسية]: شریعت و سیاست: دین در عرصه عمومی، 1387ش [2009م]، ص 305-328.
[12] كانت حجّة جماعات الضغط في المطالبة بمنع هذا المؤتمر هي مشاركة شخصين فيه، وأنا كنت أحدهما! وقد كتبَتْ في حينها جريدة كيهان عن ذلك في عددها الصادر 14 آذَر 1383ش [4 كانون الأول/ديسمبر2004] في ضمن عمود الخبر الخاص والذي عنونته بـ: «الشرّ الذي تعدّى على خير!»، حيث شُرح سبب المطالبة بمنع إقامة هذا المؤتمر.
[13] Islam and the Challenge of Human Rights, 2009, p. 19.
[14] [بالفارسية]: دفتر فرزانگی را گاو خورد، (2 مِهر 1403ش) [23 أيلول/ سبتمبر 2024]
[15] Memorial of Fraidoon Hovaizi, The remembrance and celebration of the life of Dr. Fraidoon Hovaizi, the University of Virginia, Charlottesville, August 15, 2025.
[16] كانت هذه المادة لمرحلة الليسانس. أمّا المادة الثانية فقد كانت «فلسفة ابن سينا السياسية (بالاستناد إلى المقالة العاشرة في إلهيات الشفاء)» وذلك لطلبة مرحلة الدكتوراه. وقد درست في الفصل الثاني «الإسلام والسياسة» لطلبة مرحلة الليسانس، و«الفلسفة السياسية عند الفارابي (إحصاء العلوم والسياسة المدنية)» لطلبة مرحلة الدكتوراه في جامعة فيرجينيا.
[17] يعود تاريخ هذه التوصية إلى 28 ربيع الثاني 1419 (21 آب/ أغسطس 1998).
[18] “What happened in Najaf?” (August 1998)
[19] كتابٌ بالفارسية: «دَر محضرِ آیت الله گزارش هایِ دیدارِ دکتر ساشادینا وآیت الله سیستانی، گردآورنده و مترجم سید ابراهیم ربانی، قم: چلیکه، 1403ش [2024م]، ۱۲۸ صفحة.






