أخبار ثقافية

إنجاز ثقافي يوثّق الذاكرة العراقية في المهجر

في لحظة امتزجت فيها الفرحة بالاعتزاز، تسلّم الإعلامي والكاتب خليل إبراهيم الحلي نسخة من كتاب «العراقيون من الوطن إلى المهجر»، وهو إصدار توثيقي مهم يُعنى بسرد حكايات الهجرة العراقية وتحولاتها، وذلك كهدية كريمة من الزميل والصديق جبار البهادلي، مندوب صحيفة العهد في بغداد، في مبادرة تعبّر عن عمق الزمالة المهنية وروح الوفاء الثقافي.

صدر كتاب العراقيون من الوطن الى المهجر من تاليف    الدكتور حكمت جميل في ولاية ميشغين الولايات المتحدة الامريكية وشاركة مجموعة من الكتاب في انجاز فصولهويكتسب هذا المنجز أهميته الخاصة من خلال تخصيص الفصل الثالث من الكتاب لهجرة الصابئة المندائيين، وهو فصل كتب  بقلم خليل إبراهيم الحلي، رئيس تحرير صحيفة العهد، ليشكّل وثيقة معرفية وإنسانية تسلط الضوء على واحدة من أقدم الطوائف العراقية وأكثرها أصالة.2226 iraqi

تناول الفصل الثالث محاور جوهرية، استعرض من خلالها:

التاريخ العريق للصابئة المندائيين وجذورهم الضاربة في عمق الحضارة العراقية

1-اللغة المندائية وأهميتها في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية

2-الثقافة والمهن التي عُرف بها المندائيون، وفي مقدمتها صياغة الذهب والأعمال الحرفية الدقيقة

3-أعداد الطائفة المندائية قبل وبعد الهجرة

4-هجرة المندائيين وأسبابها في ظل الظروف السياسية والأمنية التي أعقبت عام 2003

5-الإيجابيات التي رافقت هجرتهم إلى الخارج، لا سيما في مجالات التعليم والاستقرار وبناء مستقبل الأجيال

6-التحديات التي تواجه المجتمعات المندائية في بلدان المهجر، وعلى رأسها الحفاظ على الهوية واللغة والتراث

كما تميّز الفصل بتوثيقٍ مؤلم ودقيق عبر قائمة بأعداد المقتولين والمغيبين والمفقودين من أبناء الطائفة المندائية في جميع المحافظات العراقية، إلى جانب رصد حوادث السرقة والاختطاف التي تعرّض لها المندائيون منذ عام 2003، في محاولة جادة لحفظ الذاكرة ومنع طمس الحقيقة.

إن هذا العمل لا يُعد مجرد فصل في كتاب، بل شهادة تاريخية وأرشيفًا إنسانيًا يعبّر عن معاناة شعب، ويؤكد في الوقت ذاته صموده وإسهامه الحضاري. وهو إنجاز يُحسب للا علامي خليل الحلي كاتب الفصل ولصحيفة العهد، ولكل من آمن بأن الكلمة الصادقة قادرة على حفظ التاريخ وإنصاف الضحايا.

كل الشكر والتقدير للزميل جبار البهادلي على هذه الهدية القيّمة، ولكل من أسهم في إخراج هذا العمل إلى النور، ليبقى شاهدًا حيًا على الذاكرة العراقية في الوطن والمهجر وشكركبير للدكتور حكمت جميل مؤلف الكتاب

ولكون هذا الكتاب وثيقة مهمه ترجم الى اللغة الإنكليزية.

الكتاب من منشورات دار لندن للطباعة والنشر ومقرها لندن والكتاب متوفر في لندن وكذلك في العراق من خلال مكتبتها (مكتبة لندن العالمية) في شارع المتنبي. وقد كتب الناشر:

وهو كتاب سطر فية نخبة من المغتربين تجاربهم وانطباعهم

وقد وثق من خلال اقتنائهم الكتاب في ٦ مكتبات مهمة في بريطانيا ومنها مكتبة جامعة كمبردج واكسفورد وأيرلندا وويلز وأسكتلندا والمكتبة البريطانية في لندن

تحياتنا

دار لندن للطباعة والنشر

 

في المثقف اليوم