أقلام حرة
حسن حاتم المذكور: لصوص الإنجازات
1 ـــ مخجل أن تسرق إنجارات الأخرين، مقالة او قصيدة أو رواية، وحتى شارع وساحة او مدينة، تلك الحماقة فعلها صدام حسين، عندما علق جداريته، على أبواب مدينة الثورة، "مدينة صدام حسين"، ثم سقط صدام والبعث والجدارية عام 2003، جاء من جاء مع الأحتلال، وتفجرت ظاهرة الحواسم (الفرهود الشامل)، التي ابرعت فيها، الحثالات التي شكلت منها أمريكا بالتوافق مع ايران، لصوص العملية السياسية (مجلس الحكم الموقت)، مقتدى الصدر، الشاب الهائج صاحب النواقص والسوابق والعقد المتعددة، اضافة لما استحوذ عليه، من الثروات والسلطات والمنافذ الحدودية لتهريب العملات والأثار الوطنية، وكذلك السفارات والوزارات النفعية، سرق وبدناءة ووضاعة، انجازات الأخرين، فعلق جداريتة على واجهة مدينة الثورة " مدينة الصدر" وشوه التاريخ والهويات الحضارية، لمحافظات الجنوب والوسط، مدعياً مكافحة الأحتلال، وهو الأطول من بين ذيوله.
2 ـــ مدينة الثورة ومدن وانجازات اخرى، حققتها ثورة الرابع عشر من تموز 1958، بقيادة الزعيم الوطني، الشهيد عبد الكري قاسم، في التغيير الأخير (الأحتلال)، ازالت امريكا البعث القومي وجاءت بالبعث الأسلامي، بغية تجويع وتجهيل وأذلال المجتمع العراقي، أمريكا كعادتها، ان غيرت نظام، لا تأتي الا بالأسوأ منه، هنا لا يمكن مقارنة (آل الصدر مجتمعين)، بالشخصية الوطنية للزعيم الشهيد عبد الكريم، كما لا يمكن مقارنة الثرى بالثريا، لو افترضنا ان آل الصدر شهداء، ففي افضل حالاتهم، من أجل المذهب وخطبة الجمعة، وأسباب طائفية ضيقة أخرى، مع ذلك فهناك علامات استفهام مشروعة، فالصراع والتصفيات بين مرجعية ايران، ومرجعيتي النجف وكربلاء، حول الثروات التي، تدرها الأضرحة في النجف وكربلاء، قد تكون سبباً للتصفيات، اما الزعيم عبد الكريم قاسم، فأنه وطنيي شجاع نزيه، وشهيد وطن لا يتكرر، وتبقى سرقة (آل الصدر) ليتيمتة (مدينة الثورة)، فضيحة ودناءة وسلوك لصوصي، لا يجرأ على فعله، إلا سليل سلوكيات البيت الشيعي، غريب الأطوار والأدوار في مجالات الفساد والأرهاب.
3 ـــ الانتهازية السياسية، اساءت للتاريخ الوطني للحراك الشعبي في العراق، مفارقة مثيرة للسخرية، ثمة برنامج يقدمه بعثي سابق، كان في منتهى الحيادية، قال "اثناء الأحتلال ذهب صدام الى مدينة الثورة......، يسمونها الأن مدينة الصدر، انها في الحق مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم وواحدة من أبرز إنجازاته" موقف آخر على فضائية اخرى، ظهر فيها الحاج الرفيق رائد فهمي، قالها بسلاسة وعن ظهر قلب، "مدينة الصدر"، أذكّر الحاج الرفيق، ان كثر من 90% من رفاق حزبه، تحمل هوياتهم (جنسيتهم)، "ولد في مدينة الثورة" وفي الجنوب والوسط، كانت اسماء مواليد ما بعد الثورة، " كريم وفاضل وماجد ووصفي" حصلت على نسبة، لا تقل عن 80%، فأين الحاج الرفيق من الحقيقة، ام ان مخدر التحالفات مع "شعيط ومعيط" لا زالت نافذة المفعول، كأيدلوجية لا يشفع لها، حتى القفز على موجة الأول من تشرين 2019.
4 ـــ "اخذناها وما ننطيهه"هكذا ينظر جهابذة المذاهب، على ان العراق (كعكة) مشاعة، يجب الأستئثار على حصة الأسد منها، تاريخ الأسلام السياسي، مشبع بالصراعات الدموية، مع الذات والآخر، رجال دينه العظام!! والشيعة منهم بشكل خاص، محتالون اذا ما تعلق الأمر بالسلطات، حيث التمدد لسرقة الثروات ومؤسسات الدولة، وما يفيض عن حاجتهم من اجساد النساء، ساديون ذوي غرائز مشوهة، لهذا تصبح وفرة الأرامل واليتيمات، والأيتام احياناً، علفاً شهياً يسيل من أجله، لعاب شرائعم وعقائدهم، أمريكا تعرف نقاط ضعفهم، فجعلت من مؤسسات الدولة وثرواتها (وخاصة في محافظات الجنوب والوسط) "خمساً" لهم، مقابل التوقيع على ملفات الولاء والخيانة، لتكون سبباً مشروعاً لسهولة ابتزازهم ثم اسقاطهم، لكن المتغيرات الخارجية، سحبت من تحت امريكا، كامل قدرتها على المناورة والمبادرة، وسيلعب الجيل العراقي الجديد، اوراقه الوطنية في التغير القادم، وستعود الأنجازات الوطنية لأهلها، وتستعيد المحافظات العراقية، هيبتها وكرامتها وهويتها الحضارية، وسيحترم التاريخ الوطني، نفسه واصالته، ليضع نقاطه، (تحت) حروف العورات المستهلكة.
***
حسن حاتم المذكور
22 / 01 /:2024