أقلام حرة
إسماعيل مكارم: نص وتعليق نصرة لفلسطين الجريحة
قرأتُ..
قرَأتُ في كِتابِ العُصورْ
الحَق ُ سَيّدُ الأشياء ْ
ولكن
لا تجعَلوهُ يَغيبْ،
ونحوَ الشّمس ِ
استحِثوا المَسيرْ
استحِثوا المَسيرْ.
جَدّي هنا
زرَع َ الدّوارَه،
أخي هنا
نَصَبَ شتلاتِهِ وغِراسَه،
شعبي...
بالأهازيجِ، والصّبر، والرجولةِ، والمُروءَة،
يتلو على الدّنيا
ميثاقا وإصرارا...
حثوا الخطى
يا إخوتي
غدًا سَوفَ يَطلعُ النهارْ،
حثوا الخطى
فالشمسُ بانتِظارْ
الشمسُ بانتِظارْ.
2018
***
.......................
لا يوجد أدنى شك أن الحرب الإعلامية التي واجهتها وتواجهها أمتنا اليوم وبالخصوص شعب فلسطين، والمقاومة إنما هي بروفا وتمرين لما ستواجهه المقاومة في معارك التحرير القادمة، إذ أن الشعب العربي في فلسطين سوف يواجَه بأقسى أنواع الأسلحة وأكثرها فتكا، إلى جانب أنه سوف يواجه أكثر أشكال النفاق، والكذب، والأفلام المصورة في مصانع الكذب والنفاق في دولة الإحتلال ولدى دوائر العمل الأيديولوجي والإعلامي في الغرب، إذ أن تاريخ ألمانيا النازية، وتاريخ أمريكا يثبتان ذلك والأمثلة على تزوير الحقائق كثيرة جدا نذكر منها كذبة كولن باول في الخامس من شباط عام 2003 أمام مجلس الأمن، وأمام وسائل الإعلام عن إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.. والمثال الكبيرأمامنا ما قامت بنشره وسائل الإعلام الصهيونية والغربية في يومي الثامن والتاسع من أكتوبر. إنّ ماكينة الإعلام الأمريكية، التي استفادت من تجربة ألمانيا النازية بزعامة غوبلز، بل أنها استقبلت أعدادا كثيرة من الذين عملوا في أجهزة القمع النازية وفي دوائر الإعلام هناك، حيث أن الأمر لم يتوقف عند السمعة والمعرفة عن بعد بل أن واشنطن استدعت أعدادا عديدة ممن عملوا في اجهزة ألمانيا النازية، استدعتهم للعمل في أمريكا بإختصاصاتهم وبما يملكون من مهارات وخبرة.. إذا كانت ألمانيا النازية بواسطة جهاز إس إس وهو جهاز الإستخبارات النازية، ومكاتب غوبلز كانت تقوم بتزوير الحقائق بواسطة أجهزة الإعلام اوتقوم بشراء بعض العناصر هنا وهناك، أو إجبارهم على تزوير الحقائق، فاليوم أجهزة الإستخبارات الأمريكية والصهيونية يقومان بالأمر ذاته نذكر على سبيل
SAYANIM المثال دخول تنظيم سايانيم –
هذا التنظيم السري، الذي يتم زرعه في كافة الدول غربية كانت أوشرقية، صديقة كانت أو معادية لكي يصبح عمل الموساد أكثر سهولة، بل أكثر إنتشارا، هذا إلى جانب نشاط الوكالة اليهودية المنتشرة في كافة أنحاء العالم. من هنا رأينا كيف أن كافة العاملين في وسائل الإعلام أو لنقل أكثرهم بعواصم العالم، بغض النظر عن قرارات الأمم المتحدة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، رأينا هذه المؤسسات تقف إلى جانب المعتدين الصهاينة. هذا ليس صدفة وليس ناتجا عن فسحة في حرية التعبير. بل يمكن أن نسميه موقفا عملانيا من قبل اللوبي الصهيوني. وأخيرا أقول لو أنّ أغنياء العرب حرصوا على العرب كما أغنياء اليهود حريصون على الصهاينة لكانت أمتنا العربية بألف خير.
***
إسماعيل مكارم – أكاديمي سوري