كتابات
ماجد الغرباوي: تسمّرَ الضوءُ

شاهقا كان المدى
يتوسّدُ ناصية َالسماءِ
غارقا في هَذيانهِ
يَتَصَفحُ جُرحاً
تقرَّحتْ زَفَراتُهُ العاتية
*
أي ذهولٍ ينتابُ شجرةَ الغِوايةِ ..؟
.
.
سرابا ارتدى
حُلْمُ المتاهاتِ القصيةِ
راح يتلو سورةَ الماءِ
وشيئاً من آياتِ الحطامِ
يستعيدُ بقايا موبقاتٍ
وثرثرات
*
مــا جدوى ضفائر الليلِ!!
خيوط شمسٍ
تَلعَقُ تَمتَماتٍ وَلهى
وأُخرى .. تستعرُ ناراً حاميةً
*
يــــالدهشة السؤال!!
.
.
آلهةُ المعابدِ الرُخامية
تركوا البابَ موارباً
فتسمّرَ الضوءُ!!!!
يعانقُ أوهامَ الحقيقةِ ..
ونبوءة المرمى الأخير
تُمزّقُ أكفانَهُ البالية
*
في مراياهم المُقَعَّرَةِ
ذَوَتْ مصابيحُ الحانةِ
فتلعثمَ الحرفُ
يشكو انبهار خيبته
وراحَ صفيرُ العاديات
يستبيحُ مأوى القداسةِ
ويستعيدُ مزماراً
سَرَقَتهُ نارُ الوشاية
***
بقلم: ماجد الغرباوي
2014-01-10